لقى معلم وابن شقيقه مصرعهما غرقا خلال السباحة بالقرب من القرية التراثية بجازان. فقد أراد متعب المسملي (معلم الفيزياء - 27 سنة) وابن شقيقه خالد المسملي طالب بجامعة جازان - 22 سنة) الاستمتاع بالبحر والسباحة، إلاّ أن الأمواج جرفتهما فسقط المعلم في إحدى الحفر بداخل البحر، فحاول ابن اخيه إنقاذه ولكن الموج كان في عنفوانه فجرفه أيضًا.. وكان يرافقهما طفل صغير ظل ينادي “انقذوا متعب انقذوا خالد”.. فقام الموج برمي متعب خارج البحر، وأخرجه الغواصون، وتم نقله الى مستشفى جازان العام وقد فارق الحياة، بينما ظل رجال حرس الحدود يبحثون عن خالد، ولم يعثروا عليه إلاّ في اليوم التالي، وتم نقله الى المستشفى. وقد تم تسليم الجثمانين لذويهما وتم دفنهما في قريتهما “الأساملة”. وقال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بمنطقة جازان الملازم أول محمد بن عبدالهادي الشمراني أن حرس الحدود بجازان انتشل في الأسبوع الماضي الغريقين متعب المسملي وخالد المسملي -رحمهما الله- قبالة القرية التراثية بعد بحث دام لمدة يومين، حيث وجد الأول في يوم الأربعاء الموافق 24/3/1431ه، ووجد الثاني في يوم الخميس الموافق 25/3/1431ه بسبب تيارات بحرية جرفتهما، وذلك لسوء الأحوال الجوية مع العلم وجود لوحات إرشادية على الشاطئ، ولكن قضاء الله وقدره. وقد شارك في عملية البحث الطيران العمودي، والزوارق البحرية التابعة للقوة البحرية بجازان، فهناك تعاون وتنسيق دائم معهم ووجه قائد حرس الحدود بجازان اللواء إبراهيم بن محمد العايدي شكره وتقديره لقائد القوة البحرية بجازان العميد البحري الركن معيض بن عبدالرحمن الشمراني على جهودهم الفاعلة، والواجب الوطني والإنساني الذي يبذل من قبلهم للبحث عن الغرقى والمفقودين في شواطئ منطقة جازان.