أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة عن بالغ سعادته بانطلاق فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته الخامسة والعشرين، معتبرًا أن المهرجان أصبح إحدى أهم المناسبات الوطنية التي تبرز الصورة الحقيقية للمملكة من خلال الجوانب الثقافية والتاريخية والفكرية، كما أنه دلالة على عمق التلاحم بين الموروث التاريخي للمملكة والنهضة الحضارية التي تعيشها في وقتنا الحاضر، معدًا المهرجان منارة فكرية وثقافية بما استقطته من المفكرين والعلماء والمثقفين من كافة دول العالم لمناقشة مجمل القضايا التي تهم أمتنا العربية والإسلامية على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية. وقال سموه بأن الرعاية الميمونة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لهذا المهرجان وحرصه -أيده الله- على الوجود كل عام وسط نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر، تفعيلاً لهذا الحدث الثقافي المهم ودعمًا كبيرًا لأهدافه وأبعاده، وما تبني خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا لجائزة عالمية للباحثين والمهتمين بمجال التراث والثقافة على المستوى العالمي لتكون ضمن إحدى أهم فعاليات مهرجان الجنادرية خلال الأعوام المقبلة إلاّ دليلاً متجددًا على حرص قيادتنا الرشيدة لدعم مسيرة الثقافة والإبداع على المستوى العالمي. وأضاف سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بأن مشاركة المنطقة ضمن فعاليات الجنادرية ما هي إلا امتداد للحضور المتميز والمشاركة الفاعلة للمنطقة ومنذ انطلاقة المهرجان وحرص المنطقة مع مثيلاتها إمارات المناطق الأخرى في تحقيق الأهداف والتطلعات لهذه المناسبات الوطنية التي تمثّل هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه والمحافظة عليه على مر العصور، ومنطقة المدينةالمنورة تحرص في مشاركاتها في كل عام على التنوع والتجديد الذي يسعد زائري موقعها بالجنادرية الذين هم على موعد في كل عام مع ارث المنطقة وحضارتها وتراثها الثقافي والتاريخي عبر السنين في قوالب متطورة لإنسان المنطقة واستيعاب شامل لكافة برامج ونشاطات المنطقة بالوجه المشرق الذي يرقى لهذه التظاهرة الثقافية الوطنية الكبيرة. وأشار سموه إلى أن أنشطة منطقة المدينةالمنورة ستقدم من خلال موقعها في المهرجان والعاملين فيه إنموذجًا يليق بطيبة الطيّبة ومحافظاتها لكون المنطقة زاخرة بالمواقع المختلفة التي تخاطب التاريخ والأصالة. واختتم سموه تصريحه بتقديم أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على الرعاية الدائمة والاهتمام المباشر الذي تحظى به فعاليات المهرجان الثقافية والحضارية كمنابر للحوار وإبراز العمق التراثي والثقافي للمملكة إنطلاقًا من الرؤية الحكيمة للدور المتنامي للمملكة في إرساء المفاهيم الإسلامية الأصيلة والمتناغمة مع أصالة القيم والتقاليد العربية التي كان لها إسهامات مضيئة في السجل الحضاري الإنساني على مر العصور، والشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على جهودهم ودعمهم الكبير لهذا المهرجان والارتقاء به للقيام بدوره الرئيسي وأهدافه السامية بالمحافظة على الموروث الشعبي والتاريخي لهذه البلاد.