اعتبر عدد من المسؤولين واعضاء بمجلس الشورى خطاب خادم الحرمين في مجلس الشورى بمثابة وثيقة وطنية ومرجعية للعمل الدؤوب من اجل تنمية الوطن منوهين بتأكيد المليك على رفضه الغمز واللمز واطلاق الاتهامات جزافا من اجل تصفية الحسابات . ونوهوا بمضامين الخطاب الذى ركز على تعزيز الوحدة الوطنية ودعم مسيرة التنمية والاصلاحات الشاملة في المرحلة المقبلة . أكد رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة جعفر فقيه أن كلمة خادم الحرمين خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى لها دلالات واضحة ، لاسيما وانها موجهة لكل مسؤول مؤتمن على أدائه لعمله مشيرا إلى ان الكلمة أكدت أن بلادنا قوية بقوة الله ونصره وهي ماضية في ثبات وعزيمة نحو مستقبل مشرق بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من جهته قال الدكتور خليل آل إبراهيم عضو مجلس الشورى : احتوى الخطاب على رؤية شاملة لسياسة المملكة الداخلية والخارجية وما قامت به الحكومة من مشاريع تنموية في السنة الماضية منوها بجهود الحكومة في ترسيخ الامن وحماية الحدود الجنوبية من المملكة من بعض المتسللين . واوضح ان الخطاب السامي يقوم على الحوار والتسامح وتقريب وجهات النظر وازالة سوء الفهم ونبذ الخلافات من جهته قال الدكتور احمد آل مفرح عضو مجلس الشورى ان المليك ركز على اللحمة الوطنية و التماسك الوطني من خلال التشديد على ان الوطن للجميع وان المعيار هو العطاء والاخلاص وان وحدة الوطن مسؤولية الجميع . ونوه بتركيز المليك على ان الكلمة كالسيف ولاينبغى ان تكون لتصفية الحسابات وان الجميع مؤتمن على ما يقول وفي هذا رسالة واضحة للاعلام وللجميع بإعلاء مصلحة الوطن فوق اي اعتبارات اخرى . وقال رئيس لجنة الشؤون الثقافيّة والإعلاميّة بمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي ان خطاب خادم الحرمين الشريفين ركز على قضية الحوار والوسطية والتعايش، التي يحث عليها الدين الحنيف. وكذلك استشراف المستقبل من أجل حماية الوطن ومكتسباته من التداعيات الملمّة بالمنطقة مؤكدا ان ترسيخ الأمن أولوية، سواء الأمن الداخلي من الفئات المتشددة المنحرفة، أو على المستوى الخارجي من الطامعين الباغين. واعرب عن الأسف للاعتداء على حدود المملكة الجنوبية، في الوقت الذي حمل الخطاب التهنئة بما تحقق من دحر المعتدين. كما تطرق خطاب المليك إلى مشاريع الحرمين الشريفين وما تبذله الدولة من أجل توفير سبل الراحة والأمن لضيوف الرحمن. وعن دعم البرامج الحكومية المتعلقة برفاه الموطن. مشيرًا إلى النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة، ولاسيما بافتتاح عدد من الجامعات،على رأسها جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية. كما جاء الخطاب على شؤون حيوية مهمة، كالقضاء وأنظمته الجديدة، ومشاركة المرأة في برامج التنمية الوطنية، ومواجهة المملكة للهزات الاقتصادية العالمية، والسياسة البترولية للمملكة مشيرا الى ان هذا التتويج السنوي يأتي لمسيرة المجلس في خطاب شامل، نابض بالخير للوطن والمواطن، ورؤية واضحة لقضايا حيوية في سلّم اهتمامات العالم أجمع. وقال ان هذه الكلمة بمثابة وثيقة وطنية ، وتشكّل مرجعية للعمل الدؤوب من أجل تحقيق غاياتها وطموحاتها وأكد عضو مجلس الشورى عازب بن سعيد ال مسبل أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز كانت شاملة لسياسة المملكة الداخلية والخارجية مشيرا إلى أن خطاب المليك كان موجها إلى أبناء هذا الوطن للعمل بجدية وإخلاص لان الأماني لا تتحقق إلا بعزائم الرجال . وأوضح آل مسبل أن خادم الحرمين الشريفين وصف أبناء المملكة بأنهم أوفياء ومن معدن نفيس وهذا ليس مستغربا منه فقد قال في السابق ان المواطن بمثابة العين منه ومن نحن بدون المواطن . من جهته اشاد العضو د. محسن آل تميم بالتوازن الذي تنتهجه الدولة في علاقاتها الخارجية والدعم غير المحدود للدول الإسلامية والعربية وسعيها الحثيث والدؤوب لمكافحة الارهاب ، مشيرا ان المليك عرج على ما تم انجازه في السنة الماضية من منجزات ثم قام بتبيان ان معيار الحظوة بين يدي ابناء الوطن وبتبيان الطموحات اكثر بكثير من المنجزات التي تم انجازها في السنوات الماضية. اما العضو د. زين العابدين بري فقال ان خطاب المليك ركز على أشياء كثيرة وأعطى كل جانب اهتمامه الذي يستحقه من الاشارة والتنويه ومن ذلك تكاتف الجهود الامنية والفكرية والتربوية للقضاء على ما تبقى من ذيول الفكر المنحرف الذي يتنافى مع نهج التسامح واليسر والوسطية التي يدعو اليها ديننا الحنيف وتمثلها هدي نبينا المصطفى. فيما قال العضو د. مشعل آل علي ان الخطاب عبارة عن توصية وتقييم للمجلس ، مشيرا الى اننا وصلنا الى انجازات ضخمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ولابد لنا من مراعاتها والوقوف معها وقفة جادة في هذا الشأن . بينما قال العضو د. ابراهيم الهيجان ان الكلمة السامية السنوية عظيمة وتستحق الاهتمام من قائد يحسن بدقة مهام رعايته لشعبه وأمته ومن ذلك على سبيل المثال التوسعة الجديدة للحرمين الشريفين وقطار الحرمين لراحة الحجاج واستحداث 200 الف وظيفة تعليمية.