قال الضَمِير المُتَكَلِّم: كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله – في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى أمس الأحد حملت وبعثت العديد من الرسائل المهمة التي يجب أن يدركها كل مسئول أياً كانت مسؤوليته؛ ومنها: * تأكيده على وسطية الإسلام وأنه دين الحوار والتسامح والتعايش السلمي مع مختلف الحضارات والثقافات الإنسانية؛ والحقيقة أن تطبيق هذا المنهج من شأنه أن يقضي على مظاهر العنف، ويُجفّف ينابيع التطرف والإرهاب، ومن بركاته الوصول إلى محطة لقاء بين كل الفرقاء؛ وهو منهج يجب غرسه في نفوس الناشئة؛ فأدوات الحوار هي الأسلوب الناجح في دعوة الآخر والتواصل معه. * توجيهه الكريم لأصحاب الكلمة من علماء دين وكتاب وغيرهم أن يدركوا أهمية الكلمة مكتوبة أو منطوقة، فيبتعدوا عن الغمز واللمز وكَيْل الاتهامات والدخول في النيات وتوزيع الناس إلى فئات وأحزاب، وأن تكون أقوالهم وكلماتهم وفتاواهم مما يجمع ولا يفرق، منطلقة من متطلبات العصر، مدركة لأبعاد المستقبل. * تأكيده على أن من أولويات الدولة رفاهية المواطن وتيسير سُبل عيشه، وهذه رسالة مهمة لكل مسؤول يحاول التساهل في الوصول لهذه الغاية النبيلة، أو صناعة العراقيل، وزرع البيروقراطية والتعقيدات الإدارية في طريق حصول المواطن على حقوقه في وطنه، التي من أهمها الأمن والعيش الكريم. * والرسالة الأهم من وجهة نظري في خطاب خادم الحرمين الشريفين أمس كانت لأعضاء مجلس الشورى، وإشارته لأهمية آرائهم وأنها محل الثقة، فهنا تحمل الأعضاء أمانة وصول متطلبات الوطن والمواطنين للقيادة، فمن واجبهم أن يبتعدوا عن الفرقعات الإعلامية، وأن تكون توصياتهم نابعة من الحرص على الوطن، وحاجة المواطن البسيط صاحب الصوت الجريح، فهو العَم والأهَم. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس: 048427595 [email protected]