نقلت وسائل اعلام أمس عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله ان تركيا مستعدة لتحمل نصيبها من المسؤولية لحل الانقسام الحاصل في قبرص وقد تسحب قواتها من الجزيرة حال التوصل الى اتفاق. وتشهد قبرص انقساما بين مواطنيها من اصل يوناني واصل تركي منذ الغزو التركي في عام 1974 الذي جلبه انقلاب لم يدم طويلا موال لليونان. ويعوق هذا الانقسام طموحات تركيا للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي الذي يعطي للقبارصة اليونانيين الاعضاء به كممثلين عن قبرص حق الاعتراض على انضمام انقرة. في مقابلة نادرة مع ثلاث صحف قبرصية يونانية نشرت يوم أمس قال اردوغان "هدفنا هو التوصل الى تسوية شاملة دائمة للمشكلة في قبرص”، وأضاف "اننا مستعدون للاضطلاع بنصيبنا في تحقيق تلك الغاية وإن أحدا لا ينبغي له أو يستطيع التشكيك بحسن النوايا التركية." وتحتفظ تركيا بنحو 30 الف جندي في شمال قبرص حيث توجد دولة قبرصية تركية منشقة لم تعترف بها سوى انقرة. وقال اردوغان ان تركيا ستبحث سحب تلك القوات إذا كان هناك اتفاق غير انها لن تستجيب لنداءات بانسحاب فوري. ونقلت الصحف عن اردوغان قوله "يمكن سحب تلك القوات في غضون فترة زمنية." وبدأ طرفا الجزيرة اليوناني والتركي محادثات سلام في سبتمبر 2008 بيد أن التقدم كان بطيئا. ومن بين العقبات التى تحول دون التوصل الى انفراجة سريعة الانتخابات لاختيار زعيم جديد للشطر القبرص التركي في ابريل التى قد يفوز فيها طرف متشدد وكذا الخلاف المتنامي خفية بين اوساط القبارصة اليونانيين حول اقتراحات لتقاسم السلطة طرحتها قياداتها اثناء المحادثات. من جهة اخرى تسلمت تركيا يوم الجمعة الماضي ست طائرات تجسس بدون طيار من إسرائيل بعد تأجيل لأكثر من عامين ، ومن المقرر أن تتسلم أربعة طائرات أخرى في شهري مايو أو يونيو المقبلين. وذكرت صحيفة "توادي زمان" التركية على موقعها الإلكتروني أمس أنه من المقرر إتمام اختبارات القبول النهائية للطائرات في غضون الأسبوعين المقبلين قبل تسليمها إلى القوات المسلحة التركية،