طالب فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية بعزل رئيس النادي الأدبي بالجوف بسبب تصريحاته المثيرة التي وصف بها منطقة الجوف بالتطرف والتشدد. وأكد أنه استمع للإشاعات التي يثيرها النادي الأدبي بالجوف بأن منطقة الجوف بها إرهاب وتشدد وتطرف فكري، وقال إن هذا من باب إثارة الفتنة وإثارة المشكلات، وأن رئيس النادي لا يعيش الواقع الحقيقي للمنطقة، والحقيقة تنافي ما برأس رئيس النادي. . ويرى النجيمي أن رئيس النادي غير مرحب به بوسط الأكثرية الكاثرة من الناس، لذلك يعتمد على الإشاعات وإثارة المشكلات، ولذا فإن عزله سوف يضفي على أدبي الجوف أجواء حوارية وتوافقية شديدة، وأوصى النجيمي المسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام بعزله. وأضاف أن بعضا من أعضاء النادي غير مؤهلين لأن يكونوا بالنادي وينبغي أن تُوضع أسس علمية وثقافية دقيقة لمن يكون عضوا، والحقيقة أن هناك شخصيات بالجوف أولى بأن يكونوا أعضاء لما يتمتعون به من علم وحيادية، وأما رئيس النادي لابد من سرعة إبعاده لأنه يثير مشكلات ويُحدث نوعا من الاحتقان بمنطقة تنعم بالأمن والاستقرار. وقال النجيمي معلقاً على حريق نادي الجوف الأدبي إنه عمل إرهابي شنيع ندينه وبقوة ونترك أمر التحقيق به للجهات الأمنية المسؤولة وهم محل ثقة الجميع. وأثنى النجيمي على التطور التي تشهده منطقة الجوف، وذكر أنه قام بزيارة للجوف قبل ثلاث سنوات بالحوار الوطني الذي أقيم بسكاكا، وخلال زيارته لمس التطور الكبير والفارق خلال هذه السنوات الماضية، وأكد أن ذلك لم يأت إلا بجهود صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر. من جهة أخرى وصف الدكتور عبدالرحمن الحبيب، أحد طرفي مناظرة الجوف التي كان من المقرر إقامتها بعنوان «المسرح السعودي بين الضرورة والترف في ظل غياب العنصر النسائي والتأثيرات الموسيقية»، والتي جاء قرار إلغائها قبل موعدها بساعات قليلة، بالجائر وأكد ل «المدينة» أنه يشعر بالحزن من هذا القرار، قائلاً: هذا شيء محزن خصوصاً وأن لدينا الحوار الوطني قد تجاوز مراحل متقدمة وليس هناك أي حساسيات بين الأطراف المختلفة، مضيفاً أنه والدكتور النجيمي صديقان والتقيا في العديد من الندوات والتقيا في الجوف نفسها في الحوار الوطني قبل ثلاث سنوات، مؤكداً انه لا يرى أي مبرر لإلغاء المناظرة لا من حساسية المناظرة ولا من حساسية الموضوع ولا من حساسية الأشخاص، وان كنا نختلف اختلافا كبيرا أو صغيرا في وجهات النظر فهذه مسألة طبيعية بين البشر. وقال الحبيب بعد إلغاء محاضرة سلطان القحطاني بأدبي الجوف ونشرتها إحدى الصحف: تخوّفت من الحضور ونصحني الكثير بعدم الحضور للمناظرة وأن الأوضاع الأمنية متردية، فأنا كنت بالمطار للسفر للجوف فوردتني اتصالات من كل حدب وصوب تثنيني عن الحضور، ولكن أقنعني الإخوة بالجوف بالحضور وأنه لايوجد أي مشاكل والأوضاع ولله الحمد طبيعية وأن الإعلام صوّرها بطريقة مغايرة للواقع وفعلاً حضرت وانصدمت بواقع إلغاء المحاضرة، خصوصاً بعد الحضور غير المتوقع للمناظرة بالرغم من الإبلاغ بإلغائها. من جانبه قال مدير المناظرة جلال الخيرالله: بدأنا بحماسة وانطلقنا يحدونا أمل كبير في تحقيق الأهداف، ولكن شيئاً من طموحنا وُئدَ حيّاً، وما إلغاء المناظرة قبل سويعات من موعدها إلا ارهاصا لاتبشر بخير ولا تدعوا للتفاؤل . وقال الخيرالله بعد حادثة حريق نادي الجوف الأدبي إن الجوف مثلها مثل أي مدينة من مدن المملكة والمجتمع بالجوف يسوده صفة الاعتدال وهو السواد الأعظم، .