أثارت كثرة الدوارات بطريق الملك عبدالله الساحلي الجديد بينبع الذي افتتح قبل عدة أسابيع الذي يربط بين ينبع البحر وينبع الصناعية، تضجر عدد كبير من مرتاديه، حيث أطلق عليها الكثير منهم لقب "صائد السيارات" وذلك لكون المسافة الموجودة بين الرصيف والدوار لا يمكن إلا لسيارة واحدة المرور من خلالها ، وفي حال كانت السيارة تسير بسرعة أكثر من 20 كم فهي معرضة للدخول إلى الرصيف او الدوار لضيق المسافة. وتساءل العديد منهم لماذا لم تفكر الشركة المنفذة للمشروع بعواقب هذا التخطيط السيئ وغير الجيد، على حدّ وصفهم، ويطلبون في نفس الوقت من الجهات المعنية تعديل الطريق وذلك لكثرة الحوادث التي تسبب بها الدوار وكلّف أصحابها تلفيات وخسائر مادية لإصلاح سياراتهم، وبلغت عدد السيارات التي تضررت من الدوار في أسبوع واحد خمس سيارات ، حسب إحصائية من احد مكاتب نقل السيارات. وذكر (أبو محمد) يعمل في احد مكاتب نقل السيارات أن الاتصالات التي ترد على جواله لنقل السيارات من موقع الدوار عديدة بلغت أكثر من خمس سيارات طلب أصحابها نقلها إلى الورش بعد إصطدامهم في هذا الرصيف وقبلها نقلنا عددا من السيارات.ويقول (نايف الجهني) احد مرتادي طريق الملك عبدالله بينبع :"أقوم بالمرور في هذا الطريق دائما منذ الافتتاح واستبشرنا خيرا بافتتاح الطريق قبل عدة أسابيع لأنه سيسهل علينا المسافة ويفك الضغط عن طريق الملك عبدالعزيز الدولي، ولكن هندسة الدوارات أزعجتنا ويوميا أرى سيارة مرتطمة في الرصيف او طرف الدوار، واعتقد أن عدد السيارات الكبير الذي تعرض لحوادث في هذا الطريق لا يوجد له تفسير إلا ان هناك خطأ في تنفيذ المشروع. يشير إبراهيم الجهني إلى أن الطريق من أجمل ما يكون ولكن موقع الدوار والمسار الضيق يعرض قائد المركبة إلى المشاكل بشكل واضح حتى في حال كانت السرعة بطيئة، وإذ كان احد بالقرب منك في الدوار ستقوم بالإرتطام معه مباشرة لضيق زاوية الدوران، ورأيت أكثر من حادث في هذا الموقع وبإمكانكم رؤية آثار إطارات السيارات على الرصيف وبالقرب من الدوار لتفاجأ الناس بها. وأوضح مصدر بالشركة المنفذة للطريق ل “المدينة” أن الجهة المعنية سوف تقوم بأخذ مقترحات المواطنين في عين الاعتبار، وذلك لتنفيذها وتعديل ما يعرقل سلامة السير بالطريق، خاصة بعد ورود شكاوى عن حوادث مرورية تسببت فيها الدورات.