وسط ارتفاع التوتر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية وارتفاع حدة التهديدات ضد لبنان التقى الأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في العاصمة السورية دمشق مساء امس الاول حيث جرى البحث في آخر التطورات في المنطقة، ولاسيما التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وسوريا. وأكد مصدر في حزب الله ل «المدينة» ان نصر الله ونجاد قوما بشكل جدي ابعاد التهديدات الاسرائيلية للبنان وايران مع تطابق وجهتي نظرهما على ان اسرائيل ستكون خاسرة في اي حرب تشنها، حسبما قال المصدر. واضاف المصدر ان نصرالله طمأن نجاد بان “المقاومة في لبنان على جهوزية كاملة ليست فقط لصد اي اعتداء على لبنان وانما على الامة”. وتزامن لقاء نصرالله بنجاد مع تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي وطيران الاستطلاع من دون طيار بشكل مكثف في اجواء جميع المناطق الجنوبية على علو منخفض ومتوسط، منفذا غارات وهمية في حين كثفت القوات الاسرائيلية من تحركاتها امس على الحدود اللبنانية ونصبت اجهزة رصد على تلة رياق القريبة من مستعمرة المطلة الاسرائيلية. وبحسب ماهر الطاهر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي شارك في اللقاء فان احمدي نجاد اكد خلاله ان "المقاومة هي الخيار الناجح لتحرير الارض" وجدد "وقوف ايران بكل قوة الى جانب الشعب الفلسطيني لتحرير ارضه". وفي سياق امني متصل عاد مسلسل القبض على المتعاملين مع اسرائيل الى الواجهة فقد القت قوة من مخابرات الجيش اللبناني القبض على عميل اسرائيلي من بلدة الماري الحدودية، وهو رقيب سابق في قوى الامن الداخلي بالعقد الخامس من عمره، وصودر من منزله جهاز كومبيوتر ووثائق ومعدات اتصال. على صعيد آخر، جدد المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي امس الاول الدعوة الى دمشق لتغيير موقفها من حليفتها ايران مشيرا الى ان "سوريا تزداد تهميشا" في المنطقة.