تفاوتت الآراء حول الأمسية القصصية التي نظمتها لجنة إبداع بأدبي الطائف مساء أول أمس بحضور عدد كبير من القاصين منهم من أبدى أسفه على ما قدم من نصوص في إشارة منهم إلى أنها لا تمثل القصة القصيرة الحديثة لافتقادها روح النص القصصي الحديث من حيث الرمزية واللغة، فيما أثنى البعض الآخر من القاصين والمتداخلين على ما قدم واصفين النصوص بأنها تمثل النص القصصي المفهوم على حد رؤياهم. الأمسية استهلت بورقة نقدية عن القصة القصيرة قدمتها الدكتورة منال غنيم، أعقبها تقديم 54 نصًّا شارك فيها القاص طاهر الزارعي بنصوص قصصية من بينها “حدود”، و“كيكة الزعيم”، و”كنيسة محرمة”، فيما قدمت القاصة شيمة الشمري نصوصًا منها “من هذا؟”، و”هدوء”، و”وباء”، وغيرها من النصوص الأخرى. وقد شهدت الأمسية العديد من المداخلات من أبرزها مداخلة الدكتور عالي القرشي الذي اشار إلى أن القراءة النقدية التي قدمت في الأمسية لم ترتبط بالنصوص الملقاة ، بينما وصف الناقد محمد النجيمي النصوص المقدمة ب”الجميلة” مشيرًا إلى أن المكان غاب عند شيمة وحضر عند طاهر ولكنهما اتفقا على حضور الزمن ، ولكن شيمة أنكفأت على ذاتها. وفي مداخلتها اسقطت سلوى التركي نص طاهر الزارعي “الكنيسة المحرمة” على القاص مما آثار الجميع، وكانت أغلب المتداخلات قد دارت حول عملية الإسقاط والإشكالية التي يصنعها المتلقي لنص فكما فعلوا مع طاهر فعلوا مع شيمة عندما كانت هناك مداخلات ربطت حياة شيمة بتلك النصوص الملقاة. أما الدكتور عاطف بهجات فأشار في مداخلته إلى أنه ليس من المنطق أن يفسر المبدع إبداعه، وهو ما ذهبت إليه القاصة شيمة بقولها: أنا أكتب الإبداع ولا أفسره وامتلك حرية المبدعة الواثقة السامقة بزوجها الذي هو حاضر معكم مشجع لي ومحفز وفرح بكل منجز إبداعي أحصده.