قالت السفارة السعودية في اندونيسيا انها كانت على تواصل مستمر مع السعودي (ع.خ) منذ احتجازه بتهمة تمويل تفجيرات جاكرتا العام الماضي، مشيرة إلى أنها وكلت محاميا جيدا للترافع عنه. وفي اتصال هاتفي مع «المدينة»، ذكر نائب السفير السعودي في جاكرتا المستشار ماجد الدايل ان المحامي قدم مرافعة جيدة جدا خلال جلسة أمس والتي كانت مخصصة لتوجيه التهم ، فيما ستعقد الجلسة الثانية الاربعاء المقبل. وأكد الدايل ان السفارة استطاعت توفير جميع احتياجات المتهم خلال فترة احتجازه في جاكرتا حيث كانت تتواصل معه بشكل يومي، خاصة وأنه كبير في السن (55 عاما) ويعاني من ظروف صحية سيئة. وكان المتهم، وهو مدرس متقاعد، مثل أمام المحكمة امس بسبب ما يزعم من تورطه في تمويل هجومين بالقنابل على فندقي «جيه.دبليو ماريوت» و «ريتز-كارلتون» بجاكرتا في 17 يوليو 2009. واتهم ممثلو الادعاء المتهم بانتهاك قوانين مكافحة الإرهاب في إندونيسيا بإعطاء المال المستخدم في تمويل الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 9 أشخاص من بينهم المهاجمان الانتحاريان وإصابة أكثر من 50 آخرين. وفي حال إدانته يمكن أن يواجه عقوبة بالسجن 15 عاما. ويتهم السعودي (ع.خ) أيضا بانتهاك قوانين الهجرة. ونفى المتهم جميع الاتهامات التي وجهت اليه، حيث قال: «أنا رجل مسن ومريض. جئت إلى إندونيسيا لاستريح، أنا رجل فقير، ولست إرهابيا وأحب السلام». وقال الادعاء في لائحة الاتهام إن المتهم قدم المال إلى سيف الدين زهري وهو واحد من الزعماء المزعومين المسؤولين عن الهجومين على الفندقين. وكان زهري قد أطلق النار عليه فأردي قتيلا في مداهمة للشرطة وقعت أواخر العام الماضي، فيما اعتقل السعودي في منطقة كونينجان بإقليم جاوة الغربية في أغسطس الماضي.