ليسمح لي معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين أن أعيد الحديث مرة اخرى عن جهاز الهيئة وذلك بعد أن نشرت الصحف خبر موظف الهيئة الذي جمع ست زوجات في وقت واحد وجاء اعتذاره بأنه ليس متعلماً بما يكفي حتى يعرف أن الشرع يحرم الجمع بين ست زوجات، وهذه أعتقد أنها انتكاسة للمفاهيم في هذا الوقت المعجون بالمتغيرات والذي لم يعد الإنسان يميز بين الحقيقة والخيال وبين الكذب والصدق، وحتى لا نكون هجوميين وبعيداً عن خلط الأوراق والتسرع في إصدار القرارات، لمسنا جميعاً بوناً شاسعاً من الاختلاف في مستوى خدمات هذا الجهاز منذ تعيين الشيخ عبدالعزيز الحمين وظهرت لنا كثير من المميزات منها أن رجال الهيئة لا يعملون في الخفاء بل يعملون في وضح النهار وأنهم بعيدون عن المصالح والأضواء والبهرجة، والاعتراف بأن هناك أخطاء كثيرة تصدر من بعض من ينتسب لهذا المرفق الحساس، وقد جاءت كلمات الدكتور عبدالمحسن القفاري مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتنصف هذا الجهاز خاصة في قضية موظف الهيئة وزواجه عندما قال – إن الهيئة لا تحابي في الحق فهي من بادر بضبط موظفها بجازان وقال إنه كان يعمل حارساً ولم يضطلع بأي مهام أخرى، حتى قال بأن الهيئة كفت يده عن العمل للمخالفة الشرعية التي بدرت منه. ولكن السؤال أين المأذون الشرعي؟ أين ولي الأمر ؟ ثم كما أشار الأستاذ مطلق سعود المطيري في زاويته –الخروج عن النفس– بجريدة «الرياض» السبت 6 ربيع الأول 1431ه - بأن من عمله وأجره يقوم على جمع رأسين بالحلال أن لا يسأل الزوج إن كان زواجه هذا هو الأول أم السابع؟ وهل ولي الأمر لا يعلم أيضاً ؟، وإذا كانا لا يعرفان شيئاً عن تاريخ هذا الرجل فتلك مصيبة وإن علموا فمصيبتهم أنهم شركاء له في جريمته، وبما أننا لم نسمع شيئاً عن تجريمهم في الحكم القضائي فإن الجهل هو عذرهم أيضاً. وهنا تقع المشكلة التي توجد مساحة الادعاء والجهل والتخفي بالجهالة لإنكار العلم الذي تقام عليه الحقوق، ولو كان العقد موضحاً فيه عدد الزوجات لما استطاع مدعي الجهالة أن يتعدى على حدود الله.. وهذا الأمر أتمنى أن تلتفت إليه المحاكم الشرعية.. انتهى. وبدورنا نضم صوتنا حتى لا تتكرر مثل هذه الجريمة التي قدمت صورة قاتمة لأنواع الاستغلال. فهذا الجهاز – هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاقى كثيراً من الانتقادات وتشويه الصورة ويأتي هذا الموظف بهذه القضية ليتجاوز الحدود ويتعدى على الأخلاق والقيم والدين بسلوكه المنحرف، ولكن الأخطاء إنما تسجل على العنصر البشري بحسب الخطأ ذاته، لأن هذا الجهاز ينفرد بإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه ميزة تنفرد بها المملكة بفضل الله عز وجل. ثم دعوني أقول إن التغيرات التي أحدثها الشيخ الحمين منذ توليه رئاسة هذا الجهاز واضحة وضوح الضوء والشمس في رابعة النهار لأن هذا الرجل يعتبر مكسباً كبيراً لهذا المرفق لكثير من الخصال وخاصة تحليه بالحكمة لأنه يدرك أن الأمر بالمعروف شريعة جميع الأنبياء، وهذه القضية لن تؤثر بإذن الله، ثم لازلت أذكر تلك الحادثتين وهي أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخرج وبمشاركة البحث الجنائي بشرطة المحافظة تمكنت من العثور على مصنعين للخمور تديرهما بعض الأيدي الآثمة ووجد في المصنع الأول الذي يقع في إحدى الاستراحات الواقعة في جنوبالخرج الأدوات المستخدمة في الجريمة بأماكن بعيدة عن الأنظار حيث كانوا يضعونها في غرف التفتيش، إلا أن صحوة رجال الهيئة ورجال الأمن كانت لهم بالمرصاد، ووجد المصنع الآخر في أحد أحواش الماشية، وتم إتلاف المواد والأدوات مباشرة وكانت تدير المصنعين العمالة الآسيوية – جريدة «الرياض» الجمعة 19 محرم 1430ه. ماذا نقول في هذا أليس ما قام به رجال هذا الجهاز يحفظ أبناءنا من هذه الرذيلة، ثانياً: قبض أفراد فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي البطحاء وسط الرياض على وافد يعمل حارساً لأحد المساجد قام بإقامة غرفة فوق سطح المسجد وقام بإيواء إحدى الخادمات الهاربات وممارسة الفاحشة معها فوق سطح المسجد – جريدة «الرياض» 30 ذو الحجة 1429ه . رسالة الشعارات الزائفة والدعوات الهدامة هي في الحقيقة سراب وإرجافات من أصحاب القلوب المريضة.