قالت ايران في رسالة بعثها السفير الايراني علي اصغر سلطانية الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، انها مستعدة لشراء الوقود لمفاعلها النووي المخصص للبحوث او لمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب في مقابل الوقود، على اراضيها. فيما تمكنت ايران أمس من اعتقال زعيم جماعة جند الله عبدالملك ريغي الذي تتهمه طهرانبتدبير عدد كبير من الهجمات التي سقط فيها قتلى في البلاد بدعم من باكستانوالولاياتالمتحدة. وقال وزير الاستخبارات الايراني محمد مصلحي لوسائل الاعلام الايرانية في مؤتمر صحافي ان الرجل الاول الذي تطارده ايران منذ سنوات اعتقل بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي الى قرغيزستان. من جهته، اوضح عضو مجلس الشورى الايراني محمد دهقان لوكالة الانباء الرسمية أمس ان "ريغي اوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان الى دولة عربية". واضاف ان "الطائرة تلقت فوق مياه الخليج امرا بالهبوط (في ايران) واوقف ريغي بعد تفتيش الطائرة". واكد مصلحي ان توقيف ريغي جاء نتيجة "عملية استخبارات استمرت خمسة اشهر" وقامت بها ايران "بدون اي مساعدة من دول اخرى". وحملت السلطات الايرانية مجموعة جند الله المسلحة مسؤولية عدة اعتداءات وعمليات مسلحة خلال السنوات الاخيرة في تلك المنطقة التي تعيش فيها اغلبية من السنة. واتهمت المجموعة خصوصا بتنفيذ هجوم انتحاري اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية. وتبنت جماعة جند الله من جهتها، خصوصا تفجيرا ادى الى مقتل اكثر من عشرين شخصا وجرح حوالى خمسين آخرين في مايو 2009 في مسجد شيعي في زاهدان. وقال مصلحي ان ريغي كان مسافرا بجواز سفر افغاني "منحته له الولاياتالمتحدة". كما اكد وزير الاستخبارات انه كان "في قاعدة اميركية قبل اعتقاله". واضاف ان "الولاياتالمتحدة منحت ريغي جواز سفر افغانيا"، موضحا ان زعيم جند الله التقى "مسؤولين عسكريين في الحلف الاطلسي في ابريل 2008". وتابع وزير الاستخبارات ان "ريغي سافر الى عدة دول اوروبية". إلى ذلك، حذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس من أن إيران "ستقطع ذراع" أي من يهاجمها. وقال في كلمة أذاعها التلفزيون بإقليم خراسان الجنوبي "لا يمكن لأي قوى أن تلحق الضرر بإيران... الأمة الإيرانية ستقطع ذراع أي مهاجم من أي مكان في العالم".