أوصى الملتقى العلمي الثالث لأبحاث المدينةالمنورة في اختتام فعالياته يوم أمس، بإطلاق إطلاق “قناة الحج التلفازية” وتضمينها برامج توعوية للحفاظ على البيئة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، وعدم نقل المكتبة من الحرم النبوي وتسليط الضوء إعلاميًّا على المكتبة وخدماتها ونقل المتحف الموجود في باب عثمان قسم المخطوطات إلى مكان مجاور للقاعة الرئيسية وزيادة مساحة العرض، وإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات جغرافية للأودية بالمدينةالمنورة تعتمد على المصادر الحديثة وخاصة صور الأقمار الصناعية تساعد في درء مخاطر السيول. كما اشتملت التوصيات والتي بلغت 26 توصية في ختام الملتقى على عمل دورات تدريبية دورية في الأساليب الصحية لإعداد الطعام وفقًا لمعايير ذات جودة عالية توضع للعاملين بالمطاعم الخاصة بتقديم الخدمات الغذائية للحجيج والمعتمرين واشتراطها للحصول على الشهادة الصحية، وتوجيه البحوث والدراسات للكشف عن أبعاد جديدة لحركة الصناعات والحرف بالمدينةالمنورة في صدر الإسلام للوقوف على فهم واعٍ لطبيعة المجتمع المسلم في تلك المرحلة، وإنشاء مكتبة للوسائط المتعددة المستخدمة في التعليم والتوجيه والإرشاد في الحرمين الشريفين، وبناء نظام تجريبي لاستخدام الوسائط المتعددة وجمع نظام تحديد المواقع مع نظام التعريف الراديو وربط هذه الأنظمة بالأنظمة التقنية الأخرى، وتفعيل ودعم النموذج المقترح لبث ترجمات خطبة الحج من مسجد نمرة والجمعة والعيدين بلغات متعددة وعلى ترددات مختلفة وتفعيل موقع على شبكة الانترنت، وتوجيه الدارسين في مرحلة الدراسات العليا للاهتمام بالموضوعات التي مازالت تشكل فجوة في بحوث المدينة. كما أوصى المجتمعون على الاهتمام بالجانب الإيماني المتمثل في معالم المدينةالمنورة المرتبطة بالسيرة النبوية، وإنشاء مراكز تدريب معتمدة من قبل وزارة الحج ومؤسسات الطوافة والنقابات والهيئات المتخصصة ذات العلاقة، يمنح المتدرب من خلالها رخصة تمكنه من التوظيف الدائم أو الموسمي بعد خضوعه للتدريب بشقيه النظري والعملي، وتخصيص منابر طول العام على مستوى المؤسسات الدينية وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، وترسيخ القناعة بمبدأ التعاون في ميدان الزيارة والحج وتوثيق تاريخ الأدلاء بشكل أكثر تفصيلا ودقة، واستغلال المنافذ المغلقة لتفعيل وقت الإخلاء دراسة الإخلاء في حالة الطوارئ، كما أوصوا بإعداد دراسة علمية مفصلة لتطوير خطة تشغيلية بالمسجد النبوي والمرافق الملحقة به (مواقف السيارات - دورات المياه) في أوقات الطوارئ والأوقات العادية. وكذلك أوصت بإلزام الجهات ذات العلاقة بالتطوير العمراني للمدينة المنورة بتطبيق الأنماط العمرانية التقليدية، والاستفادة من نظام نقل الحجاج والمعتمرين للصلوات في مكةالمكرمة بتطبيقه في المدينة لنقل الزوار بين السكن إلى المسجد النبوي الشريف في أوقات الذروة وإيجاد مواقع كمواقف لمركبات قاصدي المنطقة المركزية، وزيادة عدد معابر المشاة الآمنة خاصة عند الدائري الأول مع زيادة أعداد الدوريات الراجلة والمركبات خاصة على الطرق الرئيسة بالمدينةالمنورة واستغلال الأماكن السياحية والأثرية، وإعادة تشغيل الخط الحديدي الحجازي لخدمة الحجاج وكذلك الاقتصاد الوطني وتوظيف التقنية ومنها نماذج المحاكاة في دراسة البدائل المختلفة لتطبيق النقل بالرحلات الترددية بهدف رفع الكفاءة وتحسين الأداء وتخفيض التكاليف، واختبار كفاءة الخطط التشغيلية للنقل الترددي وقياس مستوى الجودة من خلال تجارب افتراضية مسبقة على نماذج المحاكاة قبل اعتمادها وتوسيع نطاق دراسات المحاكاة كافة ليشمل المعطيات المستجدة على ارض الواقع مثل مشروع قطار المشاعر المقدسة مع ربطها بمشاريع المراقبة والتحكم الإلكتروني. كما تضمنت التوصيات التأكيد على العلماء والمشايخ والأكاديميين المتخصصين للمساهمة في قناة السنة النبوية، وتفعيل معرض بنيان وتوجيه مشاركة القطاعات الخدمية العاملة في الحج والعمرة والزيارة لتوعية الحجاج والمعتمرين والزوار، واستخدام وسائل التقنية الحديثة في بناء رسائل توعوية لضرورة احترام قبور الصحابة وتوضيح المنهج الصحيح الوسط بين الجافي والغالي، وتوضيح أن هناك عقاب رادع بعد محاكمة عادلة لكل من نوى المشاغبة أو التشويش وأنه لا هوادة في التعامل معه وحصر الكلمات ذات الأهمية القصوى، وإيجاد آلية منهجية يتم من خلالها منهجة الكلمات المستهدفة في شكل تعليمي يمثل دورات سريعة لرجال الأمن أو دورات طويلة تتناسب مع الجهد المبذول والزمن المفترض، وإقامة برامج علمية لتوعية الحجاج وتعليمهم، وما يتعلق بأداء نسك الحج بما في ذلك تعظيم الحرمين، ومعرفة أماكن أداء الشعائر، وآداب الطريق ، وأخلاق الحاج، والنظافة، والمحافظة على البيئة ، وذلك بكافة الوسائل الممكنة للتعليم ، من كتاب ، وشريط ، وغير ذلك من اللوحات الإعلانية قبل الحج وأثناءه.