أصدرت محكمة أمريكية امس حكما على برنارد كيريك مفوض شرطة نيويورك السابق الذي كان مرشحا يوما ما لمنصب وزير الأمن الداخلي بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التهرب الضريبي والكذب على مسؤولي البيت الأبيض. وأقر كيريك في نوفمبر الماضى بالذنب في الاتهامات الاتحادية الموجهة له. وعمل كيريك (54 عاما) عن قرب مع رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 نظرا لكونه قائدا لشرطة المدينة. ونقلت وسائل اعلام محلية عن كيريك قوله خلال جلسة النطق بالحكم «اعرف انه يجب ان أعاقب. رجاء اسمحوا لي بالعودة الى زوجتي وابنتي الصغيرتين في اسرع وقت ممكن لفتح صفحة جديدة.» ورأس كيريك الذي كان ضابطا سريا سابقا بالشرطة مصلحة السجون في مدينة نيويورك قبل ان يتولى مسؤولية ادارة الشرطة عام 2000.وبدأت حياته المهنية في الانحدار خلال التحريات عنه بعدما رشحه الرئيس السابق جورج بوش الابن لشغل منصب وزير الامن الداخلي عام 2004.وانسحب كيريك لكن مشاكله القانونية كانت مصدر حرج لجولياني في حملته غير الناجحة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسية عام 2008.والى جانب اعترافه بالذنب فيما يخص الكذب والتهرب الضريبي اقر كيريك بأن شركة بناء يشتبه في أن لها صلة بعصابات الجريمة المنظمة نفذت أعمال تجديد في شقته وبأنه ساعد الشركة في الفوز بعقود.وقال ممثل الادعاء الامريكي بريت بهارارا في بيان «الحكم الصادر امس ضد برنارد كيريك يذكر بقوة بأنه لا يوجد أحد في هذا البلد فوق القانون.»