وطافت الرسالة على أماكن بعض هذه التجمعات وتحدثت مع بعض الشباب "الساهرين" فخرجت بالحصيلة التالية: بداية يقول محمد: بعد أن انتهت فترة الاختبارات أصبحنا نشعر بفراغ زائد وليس لدينا أي شيء نعمله طول نهارنا وليلنا، فالشمس في الصباح محرقة وأغلبنا يقضي نهاره نائماً وفي الليل نسهر حتى ساعات الفجر الأولى حيث يكون الجو هادئاً. ليس لدينا ما نفعله، فا المشكلة في السهر؟ مكان مفضل وبدوره يقول الشاب أيمن: في أغلب أوقات السنة أكون خارج المملكة بسبب الارتباط بالدراسة، ولكن إذا عدت فإنني لا أجد أفضل من الجلوس مع الأصدقاء، خاصة في أماكن تجمعاتهم وهي دوماً ما تكون في إحدى الحواري المكتظة بالسكان أو في المقاهي التي تفتح خلال الأربع وعشرين ساعة. سهر متواصل من جانبه يقول سعود: دائما ما أسهر حتى الساعة الثانية ليلا في جميع الأوقات سواء أكانت في أيام الدراسة أم الإجازة، ولكن لا بد أن تكون هناك حالات أسهر فيها حتى صلاة الفجر وتتخللها أحياناً الأغاني الجماعية لكسر روتين الملل الذي يلازمنا يومياً.