أعرب 75% من الإسرائيليين عن تأييدهم ترحيل المواطنين العرب من الأراضي المحتلة عام 1948، الى الأراضي الفلسطينية ( الضفة الغربية وقطاع غزة )، في إطار اتفاق بين إسرائيل والسلطة، وذلك طبقا للاستطلاع الذي أجرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بالتعاون مع معهد الأبحاث « بانيلس»، مع 668 شخصا، يمثلون عينة من الجمهور اليهودي في إسرائيل، وأوضحت غالبية المشاركين في الاستطلاع، أن حق المواطنين العرب في البقاء في بيوتهم ليس أمرا مفروغا منه. * * * وسأل معدو الاستطلاع المشاركين، فيما إذا كان ثمة مبرر للمطالبة بترحيل المواطنين العرب في إسرائيل، الى مناطق الدولة الفلسطينية، عندما تقوم في إطار اتفاق يقود لقيامها، ومن بين نسبة 75% الذين يؤيدون ترحيل العرب، اعتبر 28% أنه يتوجب ترحيل كل العرب في إسرائيل، فيما قال 19% إنهم يؤيدون ترحيل العرب الذي يقطنون في منطقة المثلث، بينما قال 28% إنه يتوجب تنفيذ الترحيل على أساس مدى الولاء أو عدم الولاء لإسرائيل. * * * تلك أرقام توضح أن الجمهور الإسرائيلي أشد تطرفا من قادته، وأن الحكومات الإسرائيلية المتتالية، إنما تعبر عن أغلبية اليهود، مما يلقي الضوء على ماهية الدولة الفلسطينية الموعود بإنشائها، والأخطار التي ستواجهها، والتي ستجعلها مجرد كانتونات أو معسكرات لاجئين منزوعة السلاح محدودة السيادة، تحيط بها المستوطنات اليهودية، وتحاصرهم القوات المسلحة الإسرائيلية، وتتحكم في كل مقومات الحياة للدولة المزعومة.