بعد يوم واحد على انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي الكيانات السياسية المتنافسة في الانتخابات التشريعية، انتشرت وبشكل ملفت في بغداد وعدد من المحافظات الاخرى صور ولافتات تحمل شعارات مختلفة، اضافة الى “بوسترات” دعائية مختلفة الاحجام والالوان لمرشحين من شتى القوائم الانتخابية، في ظل توقعات بأن تحول المنافسة الشديدة المدن العراقية مرة أخرى الى غابات من اللافتات والملصقات. وقالت النائبة عالية نصيف المرشحة عن قائمة “العراقية” في تصريح ل “المدينة” ان “حجم الحملات الدعائية لبعض المرشحين والقوائم الانتخابية ملفت للنظر بشكل كبير، وهو ما يتطلب التحقيق في مصادر تمويل تلك الحملات”.ويقول عبد الإله كاظم المتحدث باسم مكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عن هذه الظاهرة الجديدة على الساحة العراقية، أن “الأجواء الانتخابية التي تأثرت سلبا نتيجة الأزمات السياسية المتكررة في الآونة الأخيرة، والتدهور الأمني الحاصل، قد تدفع الناس للعزوف عن المشاركة، وهو ما دفع المرشحين للبحث عن وسائل ترغيب جديدة». ويؤكد كاظم، أن «شبكة الانترنت والمواقع الالكترونية الاجتماعية باتت قطاعا مهما في لعبة السياسة، حيث تظهر تجلياتها واضحة عند بدء المواسم الانتخابية، لتحفيز الناخبين على القدوم إلى مراكز الاقتراع والتمسك بحقهم في التصويت». وحثت مفوضية الانتخابات المتنافسين على الالتزام بنظام هذه الحملات والقاضي بمنع تضمينها أفكارًا تدعو الى إثارة النعرات القومية أو الدينية أو الطائفية وقالت أن التجاوز على المساحات التي حُددت بالاتفاق مع أمانة بغداد، مشيراً الى أن «الكيانات المخالفة ستتعرض للغرامة فور ورود شكاوى من المحافظة».