((إنّ إغلاق غرف العمليات الجراحية في المستشفى لحوالى شهر أدّى إلى تأجيل 900 عملية للمرضى)).. جريدة عكاظ في 17/2/1431ه!. هذا هو تصريح مالك المستشفى الخاص الذي تسبّب في وفاة المواطن الطبيب طارق الجهني بخطأ تخديري فادح لطبيبة تعمل في مستشفاه بشكلٍ غير نظامي!. هل لديكم (كالكوليتور)؟ حسناً، احسبوا معي: هذا معناه أنّ المستشفى كان يجري يومياً حوالى (30) عملية تحت تأثير التخدير، وهو عدد أراه كبيراً، إذ يعني عملية كلّ ساعة ورُبْع تقريباً، على مدار اليوم، ممّا يؤكّد أنّ بعض مستشفياتنا الخاصة تجري عملياتها بمعيار كمّي يفوق المعيار الآمن، والذي من المفترض أن تقنّنه وزارة الصحّة لكلّ مستشفى وفق إمكاناته وقدراته الاستيعابية والبشرية والآلية، تفادياً للأخطاء، لا أن تتركه لمزاج هذه المستشفيات، فتُكْثِر من إجراء العمليات المُرْبحة لها مالياً، حتى لأمراض لا يُستعجل بعلاجها جراحياً، كما أكثرت من قبل، ولا زالت، من إلزام كلّ طبيب فيها للكشف عن عشرات المرضى يومياً، ممّا قلّل من جودة تشخيصهم المرضي، ودون تدخّل من الوزارة!. (بُصّي) يا وزارة الصحة، هكذا.. تصير مستشفياتنا الخاصة كالوافدات الإفريقيات اللاتي يبعْن الفصفص على قارعة الطريق، فما إن يبعْنه سريعاً لزبون حتى يقلْن (إللي بأدو) يعني الذي بعده، وكذلك مستشفياتنا ما إن تُجرى عملية سريعاً لمريض حتى تقول بالعربية (الذي بعده) أو بالإنجليزية (Next)، مع فارق وحيد بينهما هو أنه بالنسبة لمستشفياتنا يقلّ مؤشر الضمان لسلامة المريض الذي بعده وكذلك الذي قبله، عكس مبتاعي الفصفص ترونهم مستأنسين سالمين!. فاكس 026062287 [email protected]