باشرت ايران أمس انتاج اليورانيوم العالي التخصيب تحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكدت ان الباب يبقى مفتوحا لتبادل الوقود النووي مع الدول الكبرى. فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس إن الولاياتالمتحدة تريد أن يقر مجلس الأمن الدولي "في غضون أسابيع وليس خلال أشهر" قرارا يمهد السبيل لفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وصرح جيوف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون لصحفيين بأن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس تحدث مع قادة في تركيا وإيطاليا وفرنسا حول "الحاجة الملحة" للمضي قدما في العقوبات في أقرب وقت ممكن. إلى ذلك، قال خبراء ودبلوماسيون ان ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم بالنسبة الضرورية لمفاعل البحث الطبي في طهران، لكنها ما زالت تفتقر الى التكنولوجيا المطلوبة لتحويله الى قضبان وقود. وتؤكد الجمهورية الاسلامية انها بحاجة ماسة الى اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لامداد مفاعل طهران الذي ينتج نظائر طبية مشعة تستخدم في معالجة بعض انواع السرطان. وقال دبلوماسي قريب من الوكالة طالبا عدم كشف اسمه "ليسوا قادرين على انجاز عملية جمع الوقود"، مشيرا الى مشكلات فنية وعملية في مصنع نطنز حيث افاد ان الدفعة الاخيرة من اجهزة الطرد المركزي البالغ عددها في المنشأة ثمانية الاف تم تثبيتها بشكل متسرع. وقال الدبلوماسي "سيكون في مقدورهم مضاعفة انتاجهم من اليورانيوم في غضون 24 ساعة، لكن يبدو انهم لا يملكون القدرة التكنولوجية على تحويل هذا اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى قضبان وقود لمفاعل البحث". وقال دبلوماسي اخر "ان وافقت ايران على تسوية وكالة الطاقة الذرية، فسوف تحصل على اليورانيوم المخصب بنسبة اعلى بشكل اسرع مما اذا تولت بنفسها صنعه". واوضح مارك فيتزباتريك مدير برنامج منع الانتشار ونزع السلاح في معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن ان "تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم هي ذاتها بصورة اجمالية، سواء بنسبة 20% من اجل مفاعل البحث في طهران، او بنسبة 93% لصنع سلاح ذري". وقالت ايلاهي محتشم المتعاونة السابقة مع كلية كينغز كوليدج في لندن انه ليس "من الصعب الانتقال من 3.5% الى 20% لان التكنولوجيا هي نفسها"، غير ان النقطة الجوهرية تكمن في السيطرة على تكنولوجيا انتاج قضبان الوقود. واوضحت "ان دولا قليلة جدا، ومنها فرنسا على سبيل المثال، يمكنها تحويل اليورانيوم الى قضبان وقود. ولم تذكر وكالة الطاقة الذرية ولا حتى ايران نفسها، ان طهران قادرة على القيام بذلك".