قال صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي:إن المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر واسرته والمجتمع بصورة عامة تعطينا مفهوما راسخا للاهتمام بتنفيذ البرامج والابحاث والدراسات حتى تمكننا من التصدي لهذا الداء الخطير. واضاف ان التثقيف الصحي يلعب دورا كبيرا ومهما في تخفيض التكاليف على المدى البعيد وكما يعلم الجميع ان التعليم والتدريب المستمر قد بات استراتيجية عالمية ووطنية اولتها الشؤون الصحية بالحرس الوطني جل اهتمامها وايمانا منها بالاثر البناء والفعالية الكبير لهذه الاسترايتجية والتي من اهم اهدافها الاستغلال الامثل للموارد الوطنية البشرية والمادية لدفع مسرة التطوير والتقدم في هذا الوطن . جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس( الاثنين) الحفل الافتتاحي لفعاليات المؤتمر العالمي الثالث للمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني ممثلة في الشؤون الأكاديمية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي والجمعية السعودية لطب الأطفال، بحضور المديرالتنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ، ومديرعام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة الخليجيين الدكتور توفيق بن أحمد خوجه ، ورئيس المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الدكتورعبدالرحمن بن سالم الكواري، بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين في مختلف القطاعات الصحية والمدنية بمحافظة جدة وضيوف المؤتمر من الأطباء والاستشاريين المتحدثين المحليين والخليجيين والدوليين وفي مقدمتهم البروفيسور جين كلاود منباينا رئيس الاتحاد الدولي للسكري والبروفيسور توماس داني رئيس رابطة سكري الأطفال واليافعين الدولية .. وبدأ الحفل بكلمات الترحيب قدمها مدير العلاقات العامة والشؤون الاعلامية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي عبدالرحمن المغربي وألقى بعدها رئيس لجنة الأبحاث بالمجموعة الخليجية لدراسة داء السكري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمرالدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم كلمة تحدث خلالها عن المخاطر المحدقة بالمجتمع الخليجي بسبب الانتشار السريع والمخيف لمرض السكري في دول الخليج تبلغ نسبة المصابين به في المملكة العربية السعودية ممن تزيد أعمارهم عن الثلاثين عاماً 24% بعد أن كانت هذه النسبة لا تتجاوز ال 5% في عام 1984م . وألقى رئيس المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري الدكتور عبدالرحمن بن سالم الكواري كلمة بهذه المناسبة شكر من خلالها حكومة المملكة العربية السعودية على احتضانها ودعمها لرعاية فعاليات المؤتمرالعالمي الثالث وأشاد بالجهود التنظيمية الكبيرة التي قامت بها الجهات المنظمة للمؤتمر.وأكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجه في كلمته على ضرورة الخروج في ختام المؤتمر بتوصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق ومن ثم التفعيل من قبل الجهات الرسمية وغير الرسمية المعنية وبما يؤدي إلى الاستفادة منها مستقبلاً والتقليل من حدة افتراس هذا الوباء لمجتمعاتنا الخليجية. ثم ألقى رئيس الاتحاد الدولي للسكري البروفيسور” جين كلاديو منبانيا “كلمة أشاد فيها بالبرامج والأنشطة العلمية والتعليمية المحلية والدولية التي تقوم بها المجموعة الخليجية لدراسة داء السكري وبصفة مستمرة على مدار العام مما يسهم في مساعدة كافة أفراد وشرائح المجتمعات السكانية في منطقة الخليج التي تعتبر من أكثر دول العالم تضرراً من داء السكري . وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي في كلمته ان استضافة المملكة للمؤتمر الثالث لالقاء الضوء على حجم مشكلة داء السكري في دول الخليج والتحديات الهائلة التي تواجهها النظم الصحية ومواكبة المستجدات العالمية في مجال علاج السكري . ثم قام سمو وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي بتقديم الدروع والشهادات التقديرية للأساتذة الأطباء المتحدثين في هذا المؤتمر من داخل المملكة العربية السعودية. وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض الطبي المصاحب للفعاليات وقام سموه بجولة على أجنحة الشركات الطبية والقطاعات المشاركة في المعرض رافقه فيها الدكتور بندر القناوي ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورعبدالعزيز التويم الذي قدم شرحاً تفصيلياً لسمو الأمير خالد بن فيصل عن محتويات المعرض والمعروضات التي تشتمل على أحدث ما أنتجته الشركات الطبية في العالم من أجهزة وأدوية تتعلق بعلاج ومتابعة مرض السكري .