طالب المدير العام لتحرير صحيفة الحياة في السعودية والخليج جميل الذيابي بأن يكون هناك فصل بين الإعلام والثقافة وأن لا يكون لهما مرجعية واحدة ممثلة بوزارة، وقال: حتى لو تم إيجاد آلية وهيكلة تنظيمية للوزارة بينهما إلا انه من المفترض فصل الإعلام عن الثقافة وعدم دمجهما في وزارة واحدة. واعتبر أن الصحافة والثقافة وسيلة لإنتاج الوعي وصناعة الأفكار، وأضاف: لا تكتفي الثقافة والصحافة بأن تعكسا الواقع بل تقومان بدور الناقد إذ من الضروري أن يتم انتقاد الظاهرة سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو فكرية. مشيراً إلى أن الصحافة يناسبها المثقف إذا تجمعهما قواسم مشتركة وإذا كان المثقفون يؤلفون الكتب فإن الصحافة تُعتبر كتابا يوميا بالنسبة للقراء يقرأون فيها فصول كدحهم ومعاناتهم اليومية. جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها النادي الأدبي في حائل أمس الأول عن "الإعلام والثقافة" وأدارها سالم الثنيان. وقال الذيابي إن الأزمة العالمية أصابت الصحافة بتراجع الإنفاق الإعلاني على وسائل الإعلام الذي تراجع بنسبة كبيرة جراء الأزمة العالمية ما أدى ذلك إلى زيادة الضغوط التشغيلية خاصة في قطاع النشر المتخصص والمجلات وتسبب في إغلاق صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية وإذاعية في مختلف الدول العربية. المحاضرة شهدت مداخلات عديدة افتتحها بندر العمار بتساؤل عن علاقة الذيابي بجمال خاشقجي رئيس تحرير الوطن والمشاكسات التي تحدث بينهما، فقال إن العلاقة الحميمية بينهما هي العنوان الرئيسي لعلاقتهما ببعض. وتساءل العمار عن دور هيئة الصحفيين في الوقوف بجانب زملاء المهنة ولماذا تحولت لناد ترفيهي لروساء تحرير الصحف، وأجاب الذيابي: منذ خمس سنوات لم تقدم الهيئة أي شيء رغم اجتماعاتها الشهرية إلا أنني وزميلي جمال خاشقجي بعد دخولنا لمجلس إدارة الهيئة عن طريق الاقتراع نأمل أن ترتقي الهيئة بأدوارها وتتجاوز النجاح بإقامة لقاء شهري مع احد المسؤولين. كما كانت هناك مداخلات لوفاء العماش ومحمد الخمعلي وحسني جبر وتركي فهد وخلف الحشر وبراك البلوي ونازك عبدالباقي والدكتور سالم الفرحان ومنيرة الثويني وعدة تساؤلات تلخصت في ماهية الكيفية التي قد تسهم في ردم الفجوة التي احدثتها أحداث 11 سبتمبر إضافة لمدى إسهام وسائل الإعلام في إحداث التغييرات التي طرأت على شباب وفتيات السعودية نظير انفتاحهم على الإعلام الغربي، وأكد الذيابي أن تلك الفجوة حاول خادم الحرمين الشريفين ردمها من خلال مبادرته بالحوار الوطني والذي يعد منتجا أكثر من جيد ولكنه عجز عن القيام بدوره كما ينبغي لخروج الحوار الوطني بعدد كبير من التوصيات الهامة التي لم تُفعّل كما ينبغي وبقيت حبرا على ورق في إدراج مسؤولي الحوار الوطني.