قتل 9 أشخاص في باكستان امس عندما فجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش شمال غربي البلاد، وفق ما أكدته مصادر أمنية في حين شنت طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية غارة على منزل في المنطقة، ما أدى إلى مقتل 15 مشتبهاً بالانتماء إلى تنظيمات مسلحة. ووقع الهجوم الانتحاري في بلدة «خار»، أكبر بلدات إقليم «باجور» التابع لمناطق القبائل، وأشارت المصادر الأمنية إلى أن بين القتلى ثلاثة من عناصر الشرطة. أما بالنسبة للغارة فقد جرت في قرية «محمد خيل» بمنطقة «داتا خيل» الواقعة شمالي وزيرستان ضمن مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان.وأكد مسؤولون وجود شبهات حول انتماء المستهدفين إلى تنظيمات متشددة. الى ذلك اكد مصدر مسؤول في حلف شمال الأطلسي «الناتو» أن مترجماً أفغانياً قتل اثنين من الجنود الأمريكيين في ولاية «وارداك» بوسط أفغانستان، وهي نفس الولاية التي أفادت تقارير سابقة بأنها شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الأفغاني ووحدات تابعة لحلف الأطلسي، أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان وجرح سبعة آخرين. واستبعد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أن يكون المترجم من الموالين لحركة «طالبان»، مشيراً إلى أنه ربما يكون «مواطناً ساخطاً»، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن الواقعة. وفي وقت سابق من امس قال شهيد الله شهيد، الناطق باسم حاكم الولاية، إن اشتباكاً بين القوات الأفغانية والدولية، وقع بعد «حادثة» لم يكشف عن تفاصيلها، في حين قال حلف شمال الأطلسي إنه بصدد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأفغانية. من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن المعركة اندلعت خلال عملية مشتركة بين الجانبين الأفغاني والغربي، وقد وصلت قوات الناتو إلى مكان العملية بعد وصول العناصر الأفغانية، وظن كل طرف أن المجموعة الأخرى تنتمي لتنظيمات مسلحة فأطلق النار باتجاهه. وأضاف البيان أن القوات الدولية استدعت دعماً جوياً قام بضرب عناصر الجيش الأفغاني، مما أدى إلى وقوع الإصابات في صفوف الجنود، وقد قدمت الوزارة تعازيها لذوي الجنود، واعدة بمعاقبة المسؤولين عن الحادث وفقاً للقوانين العسكرية. وتأتي الحادثة في فترة تقوم فيها وحدات مختلطة من القوات الأفغانية والدولية بتنفيذ عمليات ضد المسلحين من حركة طالبان الذين يسيطرون على مناطق واسعة بالبلاد. كما تأتي بعد أيام على اعتذار الناتو عن حادث إطلاق نار وقع الخميس، سقط ضحيته أحد كبار رجال الدين في البلاد، ما تسبب باحتجاجات غاضبة في مدن البلاد، وعلى رأسها العاصمة كابول. وفي شرقي البلاد، قتل ثلاثة أمريكيين، بينهم جنديان في حادثة لم تكشف القوات الأمريكية عن تفاصيلها، مكتفية بالقول إنها «تحقق في ملابسات العملية»، التي وقعت الجمعة، مشيرة إلى أن القتيل الثالث هو موظف