عبر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه عن إعجابه بالنموذج الذي استوحاه القائمون على الشأن الثقافي في دولة قطر حين أرادوا للدوحة أن تكون أنموذجاً حديثاً لبيت الحكمة الذي أنشئ في القرنين الثاني والثالث للهجرة، أي في أوج انطلاق الحضارة الإسلامية، وقال: أعتقد أن استرفاد هذا المثل ليكون بيت حكمة جديداً في الدوحة يرسم معالم الثقافة التي ترنو إليها هذه المدينة العربية العريقة وما تود أن تظهر به في عالم اليوم، الأصل الأصيل الذي قامت عليه الحضارة الإسلامية في التنوع والانفتاح والتسامح. جاء ذلك في تصريح صحفي لدى وصوله مساء أمس العاصمة القطرية (الدوحة) للمشاركة في افتتاح احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010م.وكان في استقباله لدى وصوله وزير الثقافة والفنون والتراث بدولة قطر الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر أحمد بن علي القحطاني. وأعرب خوجه عن سعادته بالمشاركة في افتتاح احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010 والاطلاع عن كثب على التجربة الثقافية في دولة قطر الشقيقة. وأشد ما لفت انتباهي ما أشار إليه الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري وهو يرصد طرفاً من معالم هذه الاحتفالية التي اتخذت من عبارة «الثقافة العربية وطناً.. والدوحة عاصمة» وتجعل من الدوحة «بيت الحكمة» الجديد، في الانفتاح على الآخر ذي الصلة بالثقافة العربية قديماً وحديثاً.وقال في تصريح صحفي: هي تجربة تتميز بالحداثة والتميز، سواء ما كان منها ذا صلة بالمؤسسات الثقافية والبنى التحتية والمسارح والمتاحف، أو بالانفتاح على الثقافات الأخرى. وأوضح أن أهم خصيصة توفرت للدوحة أنها مكون أصيل من مكونات ثقافة الجزيرة العربية بتراثها العريق والعظيم الذي يستمد أصالته من الحضارة الإسلامية في تنوعها وتعددها، فكانت الدوحة خلاصة لشخصية المدينة العربية الإسلامية في حفاظها على جذورها وانفتاحها على الآخر، وهذا ما نجده الآن في تجربة الدوحة الحديثة. وأكد خوجه متابعته للأعمال الأدبية والثقافية القطرية وقال: وعلى المستوى الثقافي الشخصي فأنا على صلة طيبة بما نهضت به الدوحة من أعمال أدبية وثقافية لفتت انتباه المثقفين العرب وأخص بالذكر تجربة الإصدارات الثقافية فهي جزء أساسي في تشكيل الذائقة الأدبية العربية جيلاً بعد جيل وإثرائها حتى غدت الدوحة بمراكزها المنشأة لهذا الغرض مركزاً مهماً عربياً وعالمياً، إضافة إلى عيون التراث الأدبي والشعري التي صدرت في الدوحة وشكلت رافداً أساساً من روافد الثقافة العربية.