طالب الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم "عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي السابق"بإنشاء وزارة للطوارئ والكوارث والأزمات ، مؤكدا على أهمية "المجلس الأعلى للطوارئ"، وإصدار نظام للتطوع ، فلا يعقل ان يتخرج خريج الجامعة ، ولا يقوم بعمل تطوعي شهرين أو ثلاثة لخدمة مجتمعه ، كما أكد على نشر ثقافة التطوع ، وسرعة إصدار نظام الجمعيات الخيرية ، الذي ناقشه وأقره مجلس الشورى ، وهو الان في هيئة الخبراء ، مؤكدا ان الموافقة عليه تمت وسيصدر بإذن الله لتصحيح أوضاع الجمعيات الخيرية ، وتفعيل نشاطها. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الدكتور السويلم في "منتدى العمري الثقافي"، مساء الجمعة ، وتناول الدكتور السويلم خصوصيات العمل الخيري وتميزه ، وان المملكة تعد اكبر دولة في العالم إسهاما في العمل الخيري قياسا الى دخلها القومي ، ثم تناول العمل السعودي الخيري في الداخل والجمعيات التي تقوم به وعددها 571 جمعية و88 مؤسسة خيرية و300جمعية تحت التأسيس و39 جمعية نسائية ، ومجموع إيراداتها السنوية 2 مليار ريال والمنصرف منها 1.7مليار ريال سنويا ، وان مكةالمكرمة بها اكبر عدد من الجمعيات الخيرية 118 جمعية والرياض 105 جمعيات ، والشرقية 70 جمعية ، وعسير 57 جمعية ، وان الجمعيات الصحية تعد الأكثر 25 جمعية صحية و25 جمعية للمعاقين ، هذا إضافة للمبادرات الشخصية من الأشخاص والمؤسسات السعودية في تقديم الدعم الخيري . و ان هناك مجلسا أعلى للطوارئ ولكنه غير مفعل ، كما لا توجد لدينا برامج لاعداد المتطوعين والاستفادة منهم ، ولا توجد مراكز تدرس كيفية الاستفادة من الازمات .وأضاف الدكتور السويلم: ان لدى المملكة قدرات هائلة بشرية ومادية ، ولكن السؤال كيف نستطيع التعامل مع الازمات والكوارث؟وأكد أن ذلك يكون من خلال : تفعيل دور المجلس الأعلى للطوارئ ، إقرار نظام التطوع ، إصدار نظام الجمعيات ، دعم الجمعيات الخيرية لتقوم بدورها في هذه الازمات والكوارث ، إفشاء ثقافة التطوع ، وان لا يتخرج الخريج من الجامعة الا وان يكون شارك لشهرين أو ثلاثة في العمل التطوعي .