فرغت الحكومة السودانية من دراسة خطة تعمل على معالجة بعض القضايا العالقة بين الشمال والجنوب فى حال اختيار الأخير للانفصال عن شمال السودان، وكشف مستشار الرئيس السوداني للشؤون الأمنية الفريق صلاح عبدالله عن احتمال انفصال الجنوب بحلول العام 2011م، لكنه عاد وقال لدينا خطة للتعايش والتعاون بين الدولتين فى حال اختيار الجنوبيين الانفصال، مشيراً الى ان الخطة تعمل على جعل الوحدة جاذبة بالنسبة للمواطنين الجنوبيين لكنها فى نفس الوقت تحوطت لخيار الانفصال. فى هذه الأثناء أكد الرئيس السوداني عمر البشير الذي كان يخاطب حشداً من القبائل الجنوبية بالخرطوم، باستحالة عودة الحرب بين الشمال والجنوب وقال إن العلاقة بين شطرى البلاد ستظل راسخة واجتماعية ووثيقة حتى لو انفصل الجنوب بحلول العام 2011م وستكون أقوى علاقة بين أي دولتين جارتين فى العالم. فى حين أكدت قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار دعمها لترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية فى الانتخابات المقبلة. وأكد مساعد الرئيس البشير الدكتور نافع على نافع على ان اللقاء الذي نظمه أبناء الجنوب فى الخرطوم لتأييد ترشيح الرئيس البشير يمثل رسالة قوية لمحكمة الجنايات الدولية، ولما اسماهم ب (المرجفين) فى الخرطوم. من جهة أخرى أكملت الحكومة السودانية الترتيبات النهائية للمشاركة فى جولة المفاوضات المقبلة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة لإنهاء أزمة دارفور والتي تقرر ان تبدأ الأحد المقبل.