دعا مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور علي بن سليمان الحناكي جمعية حقوق الإنسان إلى عدم نشر ما يجري من إشكالات داخل دور و فروع المؤسسات الاجتماعية عبر الصحافة لانها ليست ميدانا لنشر غسيل الفروع أو مشاكلها . وأضاف في حوار ل المدينة : كان يتعين على الجمعية أن ترسل هذه الملاحظات إلى مدير الشؤون الاجتماعية أو الوزير أو سمو أمير المنطقة وسمو النائب الثاني أو المقام السامي مشيرا إلى ان أي تقرير تعده جمعية حقوق الإنسان أو أي جهة أخرى فان وزارة الشؤون الاجتماعية تثق به وبمصداقيته و تفرح به لأنه يساعدنا على تحسين الوضع داخل الفروع أو في مؤسسة رعاية الفتيات بمكة إذا تم التحقق من هذه الملاحظات خاصة فيما يتعلق بسوء المعاملة لافتا إلى ان الإعاشة ممتازة ولا توجد بها إشكالية . وأضاف : نحن مع نشر ثقافة حقوق الإنسان ومع الجمعية و نثق ان منسوبي الجمعية قد يكونون أكثر حرصا و ولاء و انتماء منا في موضوع الإنسان السعودي مشيرا إلى ان وزارة الشؤون الاجتماعية و منذ إنشائها قبل (50) عاما ترعى المعذبين و المعنفين و الأيتام و المعوقين و الأرامل و المطلقات قبل إنشاء الجمعية . ولفت الى وجود بون شاسع بين فروع و مؤسسات الوزارة الحالية و ما بينها قبل عشرين عاما من حيث تطور الخدمات و التحديث سواء في الفروع أو البرامج و الأنشطة مشيرا إلى ان الإعلام ساهم في تضخيم القضايا الاجتماعية داخل هذه الدور و ركز على السلبيات و تناسى الايجابيات مما سبب إزعاجا للمسؤول وإشغالا له . وعن العقوبات التي قد تطال المتورطين في هذه الأحداث إذا ثبت ان هناك عنفا أو شدة أو تعنيفا لفظيا قال الحناكي ل المدينة : من الممكن ان يلفت نظر الموظفة أو المراقبة أو المديرة إضافة إلى انه سيكون من ضمن الإجراءات احتساب الأجر من الله سبحانه و تعالى من حيث التعامل الأمثل مع هؤلاء النزيلات وبالحسنى و ان يتم النظر إلى الجوانب المشرقة في شخصية الفتاة و تشجيعها على السلوك الحسن لافتا إلى ان الجميع بشر والرجوع للحق فضيلة والجميع ليسوا ملائكة حتى لا يخطئون . واشار إلى انه سيتم إلحاق الأخصائيات و المراقبات بدورات تدريبية من خلال مركز التدريب و البحوث في الوزارة لاسيما في المهارات الحياتية و فن التعامل مع الآخرين و كيفية التواصل مشددا على اهمية أن تتفهم العاملات ان هذه المؤسسة الاجتماعية من المفترض ان تكون مكانا ينشر المحبة و التسامح وان يعطى كل ذي حق حقه فإذا أخطأت إحدى الفتيات يجب ان تحرم من مزاولة بعض الأنشطة أو من الزيارة بدلا من استخدام عبارات التوبيخ و التقريع . ضعف الرقابة وحول ضعف الدور الرقابي وبعض المشكلات الأخرى التى أدت إلى كثرة حوادث الدور في منطقة مكةالمكرمة قال ان الشؤون الاجتماعية تتعامل مع بشر جاءوا بقضايا مختلفة وتم إصدار أحكام نافذة من قبل القضاة لذا يتعين تنفيذها بمتابعة من أمارة المنطقة ووزارة الداخلية مشيرا إلى حرص الوزارة على تحسين لائحة الرعاية المثلى للإصلاح و التهذيب و التوجيه و ان يتم استثمار أوقات الفراغ لدى الشباب و الفتيات في هذه الدور بما يعود عليهم بالنفع و الفائدة بعد انقضاء محكوميتهم . وتساءل هل سمعتم بقضايا عنف أو أحداث في دور المسنين أو المعاقين ؟ بالطبع لا نظرا لاختلاف مسببات دور الأحداث سواء للفتيات أو الشباب من حيث ضعف التنشئة الاجتماعية و اضطراب في السلوك و غفلة من الأسرة و وجود فجوة بين الفتاة و آسرتها مشيرا إلى ان أحداث العنف ليست مقتصرة على منطقة مكةالمكرمة فقط بل من الممكن ان تحدث في الرياض أو الشرقية أو الشمال . ولفت إلى حرص الوزارة على تلافي مثل هذه الإشكاليات من خلال زيادة برامج الرعاية و تدريب منسوبيها و إيجاد دعم وحوافز لمن يتعامل مع هذه الفئات الصعبة . الاستغناء عن ضابط الاتصال وردا على سؤال حول إمكانية الاستغناء عن ضابط الاتصال أو نقله قال مدير الشؤون الاجتماعية ضابط الاتصال رمزي القرشي لديه خبرات متراكمة في التعامل مع اسر النزيلات و إقناع أولياء الأمور باستلام بناتهم بعد انقضاء المحكومية وله علاقات جيدة مع الشرطة و السجن و العمد و القطاعات الحكومية الأخرى مشيرا إلى ان أحدا من الموظفين لن يضر إلا وفق النظام ووفق ما يظهر للجنة التحقيق . واشار الى إمكانية اللجوء بعد نتائج التحقيق إلى ما يعرف بنظام التدوير الوظيفي بحيث يتم نقل المدير أو الأخصائي أو الموظف بعد مضي أربع سنوات أو ست إلى مكان أخر لان هذا النقل يثري التجربة و يتيح للفرع الحصول على نشاط جديد وآخر بدلا من الرتابة و الملل موضحا ان موضوع التدوير الوظيفي مبدأ من مبادئ علم الإدارة و يمكن ان ينفذ في هذه الدار أو الفروع الأخرى .واشار إلى ان الملاحظات التي تم رصدها داخل الدار تمت المبالغة فيها بصورة كبيرة و ساهم الإعلام في تضخيمها خاصة فيما يتعلق بقيام ضابط الاتصال بتصوير الفتيات بجواله نظرا لاعتماد البعض على إفادة النزيلات وهن من المحكومات في قضايا جنائية وقد يجانبن الصواب فيما يقلنه . تنازع سلبي ولم يخف الدكتور الحناكي ان يكون هناك تنازع سلبي بين الأخصائيات و المديرة أو بين المراقبات مما ساهم في حدوث حالة الشغب التي حدثت مؤخرا خاصة و ان الدار كان يوجد بها قرابة (200) نزيلة قبل فترة و لم تحدث فيها أحداث مثل التي حصلت الأسبوع الماضي مشيرا إلى ان الشؤون الاجتماعية سوف تتخذ الإجراءات اللازمة و الكفيلة لضمان عدم حدوث هذه الحالات مرة أخرى.وأشار إلى ان الأحداث التي شهدتها الدار مؤخرا قد تعجل بالانتهاء من عملية الترميم مشيرا إلى انها قد تكون سببا في تضييق الأنشطة و البرامج التي تنفذ داخل الدار .