رفض خبراء مصريون تصريحات الرئيس الايرانى الأخيرة وانتقاده للمملكة بأنها تريد من حربها مع الحوثيين التدخل في شئون اليمن،مؤكدين أن المملكة ترفض الحروب بصفة عامة،وان ما تقوم به هو تأمين حدودها من المتسللين،وقالوا إن إيران تحاول الخروج من مشكلاتها الداخلية المتعددة، منها العقوبات المرتقبة ضد النظام الايرانى على حساب الدول العربية.وقالوا إن الاعتداءات المتكررة من قبل هؤلاء تعطي للمملكة كامل الحق في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء هذا الوجود غير المشروع من أجل الدفاع عن سيادة أراضيها من أي عدوان خارجي. وقال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري إن تصريحات الرئيس الايرانى الأخيرة هدفها تأجيج الوضع الامنى على الحدود بين المملكة واليمن وإثارة الخلافات،مؤكداً أن المملكة لا تتدخل في شئون اى دولة،وان ما تفعله هو بهدف تأمين حدودها وهو حق مشروع لدى الجميع،متسائلاً : ماذا يريد نجاد من تصريحاته؟ خاصة وان المملكة لم تطلق سلاحاً تجاه هؤلاء إلا بعد انتهاك حرمة حدودها منهم ،وقال إن ما يحدث على الحدود بين المملكة واليمن معروف لدى الجميع،حيث هناك جماعة الحوثيين الذين يريدون الدخول إلى الاراضى السعودية بدعم واضح من الطرف الايرانى، وهو ما أكدته الحكومة اليمنية عندما عثرت على دلائل وأسلحة وأموال تدين التدخل الإيراني في بلادها. واشار إلى أن الحراك الإيراني لا يمكن أن تكون دوافعه دينية وإنما له دوافع سياسية توسعية حيث حاولوا تصدير الثورة إلى الدول المجاورة بصورة مباشرة،وعندما فشلوا اتجهوا إلى محاولة كسب الرأي العام من خلال إظهار العداء لإسرائيل وأمريكا ومد نفوذهم إلى عدد من المناطق معظمها دول عربية،موضحاً أن إيران ما زالت تلعب بالنار من خلال تبني أحلام إعادة مجد الإمبراطورية الفارسية حتى وإن ظهر تحت مظلة دينية. ورفض لواء دكتور جمال مظلوم مدير مركز دراسات الخليج والخبير الامنى تصريحات الرئيس الايرانى واصفاً إياها بالعنصرية،وقال: ماذا يحدث لو انتهكت جهة ما حدود إيران .. ماذا سوف يكون ردها .. هل تترك الأمر أم تدافع عن حدودها،وقال إن ما تقوم به المملكة هو حقها في الدفاع عن سيادتها،حيث حظيت بتأييد دولي منقطع النظير وتأييد شعبي كامل،وهذا واضح في الوحدة الوطنية التي ظهر بها الشعب السعودي. وقال مظلوم أن تصريحات نجاد بأن المملكة دولة لا تريد السلام ويجب ان توجه أسلحتها إلى ما يحدث في فلسطين عار عن الصحة تماماً،فالمملكة هي التي تسعى إلى السلام في المنطقة من خلال تبنيها مبادرة السلام العربية من اجل وضع حد لما يحدث في المنطقة من أزمات،وهى التي تبنت القضية الفلسطينية من خلال تحركات خادم الحرمين الشريفين ودعمه المستمر لصمود الشعب الفلسطيني، وقال إن تصريحات نجاد محاولة لتصدير أزمة بلاده الداخلية ونتاج لما يحدث داخل إيران من أزمات وانقسامات داخلية وخارجية، واضاف النظام هناك يريد أن يخرج من تلك الأزمات بتلك التصريحات التي لا أساس لها من الصحة، وقال اللواء محمد عبد الفتاح عمر وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب إن تصريحات نجاد وانتقاده للمملكة على ممارستها حقاً مشروعاً وهو الدفاع عن أراضيها يرجع إلى أن طهران تقوم بمحاولة مستميتة لإظهار المملكة على أنها تعتدي على اليمن، والصحيح أن الحوثيين المدعومين من إيران هم من قاموا بإشعال الفتنة في اليمن من ناحية،كما أن انتهاكهم للأراضي السعودية هو ما دفع الرياض للدفاع عن النفس، وما تريد طهران فعله اليوم هو التذاكي من أجل دق إسفين بين السعوديين واليمنيين، وهذا أمر مفضوح لإيران قبل غيرها والدليل أن اليمن يؤيد الموقف السعودي،ومن هنا تكمن ورطة الإيرانيين، فلدى المملكة دعم عربي وإسلامي ودولي كبير يؤيد حقها في الدفاع عن أراضيها،وقال عمر إن المملكة لم تعتد ولم يعرف عنها الاعتداء،لذا فعندما تطالب إيران السعوديين بعدم التدخل في اليمن فإن في ذلك تضليلا للرأي العام العربي والإسلامي،لان إيران هي من يحتل أراض عربية، وأبسط دليل على ذلك احتلالها للجزر الإماراتية، وإيران هي من يتدخل في لبنان والعراق وفي القضية الفلسطينية وأفغانستان واليمن .