رقيب إنقاذ جوي سامي شحاته أحد المشاركين فى انتشال المحتجزين في الأحياء المنكوبة قال انه لم يكن يتصور ان يرى كارثة بهذا الحجم الواسع مشيرا الى انه مارس عمله مثل بقية زملائه وأدى ما يمليه عليه ضميره ودينه وواجبه الوطني، وأبان انه انقذ وزملاؤه أكثر من 37 شخصا من بين نساء كبار في السن واطفال وشباب وشابات متذكرا أصعب المواقف التي مرت عليه خلال الازمة قائلا لقد نزلت فوق سطح شاحنة كبيرة من أجل انقاذ أشخاص كانت المياه تحاصرهم، وخلال لحظات قليلة حالت إرادة الله بينهم وبين الموت المحقق وأضاف انه قام بعملية انقاذ صعبة للغاية تتمثل في سيدة كبيرة في السن كانت محتجزة فوق سطح منزلها واثناء الاقتراب منها جوًا اصابها خوف شديد مما جعلها تصاب بالشلل الكامل وجعل من انقاذها امرا في غاية الصعوبة، ولكن نزلنا لها ورفعناها، كذلك من المواقف التي لا انساها في الانقاذ اطفال صغار في السن كانوا اثناء السيل يجرون في اسطح منازلهم وقد اصابهم الهلع من شدة الخوف وعندما حاولنا انقاذهم هربوا خوفا من الطائرة، ولكن نزلنا لهم وقمنا باغماض اعينهم حتى لايستمروا في الخوف، وعندما تمت عملية الانقاذ ودخولهم الى الطائرة قمنا بتطمينهم واللعب معهم وادخالهم في مقصورة الطائرة لمشاهدة الشاشات والكمبيوتر والمشي في الطائرة بكل حرية الى ان اصبحت الضحكات تملأ الطائرة.