أكد الدكتور عبدالله بن محمد الرزين أمين لجنة عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية بأن جميع البرامج التي تقدمها العمادات والمراكز لديهم معتمدة من قبل وزارة الخدمة المدنية وبعض القطاعات الأخرى مثل وزارة التربية والتعليم. ونفى في حديثه (للمدينة) أن تكون هذه البرامج تتعارض مع متطلبات سوق العمل، مؤكدا أن العائق المادي هو الاكبر لديهم في عدم استقطاب بعض الكفاءات التدريبية لتقديم البرامج التدريبية، في ظل ان الجامعات السعودية ليست ربحية في برامجها. وقال ان هناك اجتماعات دورية للجنة تعقد كل فصل وتستضيفه احدى الجامعات السعودية لتبادل الخبرات والتشاور في كيفية تطوير الخدمات المقدمة من الجامعات في مسار خدمة المجتمع ونحن في لجنة عمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات السعودية لدينا خطط لاستضافة بعض المسؤولين في الوزارات والقطاعات الحكومية التي لها علاقة بعمل خدمة المجتمع كاستضافة وزارة التربية والتعليم والتي مثلها الدكتور سعد الماضي مدير عام التطوير والتدريب بالوزارة والذي شارك في الاجتماع الاخير لنا في تبوك خصوصا ان جزء كبير من برامج الجامعات وخصوصا مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر موجه للمعلمين والمعلمات وعليه لابد ان لا نغرد لوحدنا في هذا المجال. كما نفى د. الرزين أن تكون البرامج التي تقدم في مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر تتعارض مع متطلبات سوق العمل حيث قال أن هذه البرامج على مسارين الأول يقدم البرامج التأهيلية طويلة المدى مثل برامج الدبلوم لحملة شهادة الثانوية أو للجامعات وهذه في الغالب قبل أن تقدم هذه البرامج لابد أن تعتمد من قبل الأقسام العلمية ومجالس الكليات المتخصصة ومجالس الجامعات ثم يتم التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية لتصنيفها واعتمادها فكل هذه البرامج يكون الهدف الرئيسي منها ان تكون مستجيبة لسوق العمل ويجري التطوير عليها في كل الاجتماعات الدورية التي تعقد لنا اما المسار الثاني فهو يتضمن الدورات القصيرة لسوق العمل في إعادة التأهيل أو في تطوير المهارات وفي الغالب بأن هذه الدورات أساس تصميمها وتقديمها هو سوق العمل وهنا نؤكد بأن مراكز خدمة المجتمع هي أقرب النوافذ لسوق العمل. ونفى كذلك ان يكون هناك عدم اعتراف من وزارة الخدمة المدنية أو وزارة التربية والتعليم بالبرامج التي تقدمها عمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية. واختتم الرزين حديثه مشيرا الى أن أهم العوائق التي تواجه عمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر هي قضايا الخبرة لأن الجامعات لدينا غير ربحية والمراكز لدينا لاتقدم البرامج بمقابل مادي إلا لمساهمة المتدرب في التكلفة وهو مايعيقنا أحيانا في استقطاب بعض الخبرات المتميزة.