بدأت أمس الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء ، برئاسة فلسطين ، وذلك لمناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية هى تعديل النظام الأساسي للمجلس ، وصياغة رؤية عربية شاملة تجاه الخطة الشمسية المتوسطية والمبادرات المشابهة ، والملف المقترح عرضه على القمة العربية المقبلة. ودعا عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الوطنية الفلسطينية فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية إلى استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي ، في ضوء الخطوات التي حققتها مشروعات الربط الكهربائي الخليجي والربط المغاربي والربط الثماني والاستفادة من الربط مع الاتحاد الاوروبي في المدى القريب. وأكد كتانة على أهمية تضافر الجهود العربية في مجال الكهرباء وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة. وطالب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الاجتماع الدول العربية بالعمل على تنمية صناعة الطاقة بها بما يضمن توفير مواد منخفضة التكاليف والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا الجانب للنهوض بالصناعات الكهربائية. من جهته .. أكد المهندس حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الكهرباء العرب على أهمية هذه الدورة، حيث تناقش الدراسة التي تم إعدادها حول تعديل النظام الاساسي للمجلس والتي تأتي تنفيذا لقرار من المجلس وتم الانتهاء منها في يوليو 2009. وقال إن فريق العمل العربي أعد هذه الدراسة وخلص إلى أهمية التعديل ، داعيا المجلس إلى الموافقة على مشروع تعديل النظام الاساسي للمجلس ، ومناقشة سبل معالجة أوجه القصور في تمويل الانشطة التي يقوم بها المجلس. وأشار إلى ضرورة بحث أفضل السبل للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية لسد احتياجات الدول وتصدير الطاقة الكهربائية المنتجة من تلك المصادر إلى أوروبا بعد تغطية احتياجات الدول العربية منها. وطالب يونس المجلس بضرورة صياغة رؤية عربية تجاه خطة الطاقة الشمسية المتوسطية في ضوء النتائج التي توصل إليها فريق العمل العربي حول دراسة إمكانيات الاستفادة منها والاستفادة من المبادرات العالمية المطروحة في هذا الاطار وتوحيد الجهود والآليات بما يحقق التعاون بين دول الشمال والجنوب في هذا الاطار. كما دعا يونس إلى إعداد الدراسات الخاصة بالربط الكهربائي العربي وسبل تصدير الطاقة والاستفادة منها عربيا ، وكذلك إعطاء دور أكبر لمساهمة القطاع الخاص العربي في مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية .. لافتا في هذا الصدد إلى تجربة مصر ، حيث يسهم القطاع الخاص في 60 بالمائة من مشروعات طاقة الرياح. من جهته .. أكد الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية على ضرورة العمل على استكمال مشروع الربط الكهربائي العربي والذي أكدت عليه قرارات قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية والتنموية. ورأى التويجري فى كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الاستثنائي أن خطة الربط الكهربائي العربي تسير بشكل جيد ، منوها بالاتفاقية الثنائية للربط بين مصر والمملكة ، وقال إنه إذا تم الربط بين البلدين ، فسيصبح هناك ربط بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي. وشدد التويجري على أهمية دعم البحوث العربية للاستفادة من الطاقة الشمسية وتوحيد الجهود من أجل التوصل إلى رؤية موحدة تجاه الخطة الشمسية المتوسطية والاستفادة منها في إنتاج الكهرباء والعمل على تأمين موارد الطاقة الشمسية وتصديرها بعد تحديد الاحتياجات العربية منها.