قالت لمى السليمان نائبة رئيس مجلس إدارة غرفة جدة إن قطاع اللجان بدأ يشهد تطورا ملموسا إلا أن التغيير الكبير يكمن في الآليات التي لم يحدث لها تغير كبير عن السابق، وأضافت: بدأنا بأهم اللجان والتي يصل عددها إلى 28لجنة كما تم إنشاء لجنة خاصة بالاستثمار الأجنبي، مشيرة إلى أن إنشاء اللجان سيزداد تباعا وفق حاجة كل قطاع وطلبه. وقالت السليمان: اللجان الفرعية لا تنشأ إلا إذا رأت كل لجنة حاجتها لذلك وتنشأ كفرق عمل تهدف لمعالجة المشكلات ومن ثم تنحل، وإذا رأت اللجنة إنشاء لجنة فرعية مختصة بقطاع فرعي من قطاع رئيسي فيتم وفق ما تراه اللجنة وحاجتها. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة صالح بن عبدالله كامل ل «المدينة»: أن أهمية قطاع اللجان القطاعية بالغرفة لا يقل اهمية عن مجلس ادارة الغرفة التجارية، مشبها المجلس برأس الهرم واللجان بالعمود الفقري. واضاف كامل: أن الغرفة تستعد لهذه الانتخابات وتنظيمها في الأيام المقبلة ،مشيرا إلى أن مجتمع الأعمال يقوم على عمل هذه اللجان التي ستكون بالانتخاب والتعيين. واشار كامل خلال استقباله وفد مجلس الأعمال السعودي التونسي امس الاول إلى أهمية اللجان القطاعية وأكد على أهميتها التي تمثل القطاعات التجارية والأعمال، مشيرا إلى انها تعمل على معالجة مشاكل كل قطاع. وأوضح أن كل لجنة سينتخب عدد أعضائها أو يعينوا بنسبة تتراوح من 25 إلى 30 في المائة من أعضاء كل لجنة مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهدا تفاعلا لبدء الانتخابات بتعاون الجميع، مضيفا أن حجم اللجنة سيتوافق مع أهميتها ودورها. من جانب آخر أنهت إدارة اللجان اجتماعها مع المستشار مصطفى صبري أمين عام غرفة جدة ومحيي الدين حكمي رئيس قطاع تقنية المعلومات وعدنان مندورة والدكتور مطلق الحازمي وعدد من العاملين في قطاع اللجان الذين أقروا اللائحة ووضعوا بعض التعديلات التي رأوا انها تناسب عمل اللجان لتعرض بعد ذلك في السادس والعشرين من هذا الشهر على مجلس الإدارة لنيل موافقتهم. يذكر أن «المدينة» كانت قد طرحت أجزاء من اللائحة وذكرت الاشتراطات الواجب توفرها في الناخبين والمرشحين وبعض الآليات التي حددتها اللجان المشكلة وفق المقترحات المقدمة وورش العمل التي عقدت بمشاركة عدد من رؤساء اللجان في الدورة السابقة وبعض أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة لتبدأ مباشرة في بدء انتخابات اللجان بعد موافقة مجلس الإدارة، ويتوقع أن تطرح الغرفة التجارية الصناعية إعلانات لمن يرغب بترشيح نفسه في اللجان الثلاثين الرئيسية التي ستكون أولى اللجان المطروحة في الانتخابات حيث ستبدأ بعد اكتمال تقدم المرشحين لكافة اللجان المذكورة. من جهة اخرى رحب صالح كامل بوفد مجلس الاعمال السعودي التونسي وتواجده في بيت الأعمال الذي يعتبر البيئة الخصبة لعرض الفرص الاستثمارية وتنمية روح التعاون بين مختلف القطاعات الاقتصادية في مجالات مختلفة وكشف كامل أن جمهورية تونس تعتبر إحدى البوابات الهامة على الاقتصاد الأوروبي واصفاً نظام الاستثمار بها بالمرن والقابل للتطوير. ويقدر حجم التبادل التجاري في عام 2006 بحوالى 500 مليون ريال في حين وصل حجم الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة المرخصة بالمملكة إلى 21 مشروعا استثماريا بإجمالي تمويل لا يتعدى 45 مليون دولار. من ناحيته كشف الهادي الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة على أن هناك معرضا سعوديا تونسيا سيقام في تونس في شهر يونيو القادم وسوف يتم خلاله التعرض أكثر على فرص الاستثمار بين البلدين وتذلل العقبات وتزال الفوارق في هذا الصدد. وعبر عن أمله في أن يحظى هذا اللقاء بموافقة سعودية للاستثمار في تونس في ظل الشراكة مع أوروبا لدخول الأسواق الأوروبية التي تزخر ب 450 مليون مستهلك وهي أكبر سوق في العالم ول 10 سنوات قادمة على حد قوله. ورحب الجيلاني بالمشروع السعودي التونسي المشترك الذي تمت مناقشته خلال هذه الزيارة مع وزير الزراعة السعودي تحت مسمى (الاتحاد العربي للتمور) الذي يأتي مع تطور المملكة في إنتاج التمور متوقعاً القوة الكبيرة لهذا الاتحاد وتوفير الحماية العربية له مستقبلا.