تحدثت كثيرا عن تكاثر اعداد الفقراء والأسر الفقيرة التي يقع تحت سقفها الايتام والأرامل.. والمطلقات.. والمعلقات... وكل اشكال وألوان الفقر الذي استشرى (كالغول) والمارد في وجه المواطنين مع تكاثر هاويات الفساد المالي.. وهدر الميزانيات في (كروش).. (المكرشين).. ارباب (الكراسي.. والمقاعد) هذا (الوحش الكاسر) وظهوره (الخجول) مع تتابعات زلازل الأسهم وكوارث.. السوق المالي.. ثم ارتفاع الأسعار بشكل (مجنون).. في كل شيء.. وحتى هذه الساعة والتي وصلت الى (ذلك) المشروب الغازي.. (الاجتماعي) ولم تلملم التجارة (كوارثنا) .. مع عدم تناسب المرتبات وزيادة الأسعار.. ومن ثم.. افتضاح أمر هذا الفساد في شكل من أشكال (الكوارث) البيئية، الذي خلف معه (أيتاماً) أكثر وأرامل.. في سيول (جدة غير).. فأنساب مع هذا السيل (قهر قلمي) الذي أبى (ألا يخرس) وان يجرجر كلمات محملة (بالهموم) .. (الآدمية) الانسانية (الوطنية).. فتركته يلوك (العلقم).. ليستحضر تكاثر (الفقراء) في هذا البلد (الجميل)... رغم الميزانيات (الضخمة). ومع الأفكار المشتتة.. وتقليب الهموم.. قلبت صفحات من بعض الصحف التي مر عليها.. القليل من الوقت لأفاجأ .. بتصريح من وزارة الشؤون الاجتماعية.. ووزيرها (القدير) والذي يفيد فيه بأن هناك فقط (600) ستمائة حالة فقيرة مستفيدة من الضمان الاجتماعي.. وهذه (ال 600) حالة هي الحالات التي تمثل أعداد الفقراء في المملكة.. و(عجبي) من هذا الرقم (الكتابي) الهزيل الخيالي.. أمام واقع مليء بالفقراء.. والأيتام والأرامل.. وما شابه من حالات.. فهل يعقل أن تكون أعداد فقرائنا فقط (600) يا جماعة (قولوا كلام غير).. إذا كان في مكة ومن اعرفهم من فقراء (حالاتهم متدنية متدهورة) (3000) حالة.. وفي مكة فقط.. ومن أعرفهم فقط.. فكيف أتت هذه ال (600)؟! اعتقد والله أعلم بأن هؤلاء (ال 600) فقط هم ممن استكملوا (أوراقهم) وزحفوا أزماناً حتى يقتنصوا فرصة في الضمان ولا أعتقد بان الوزارة المعنية قد نزلت الى الشارع وقامت بمسح شامل لأعداد الفقراء. يا جماعة الضمان خففوا من طلبات التقديم ومن اليد والعوز للناس فالمطلقة (تموت وتحيا ألف مرة) حتى تصل الى الضمان وتستفيد من (قروشه) (التي لا تستوعب) طلباتها (اليومية).. وخصوصًا ان لم يكن لها محرم.. يسعى.. للتحرك.. بدلا منها. يا جماعة الضمان.. تحركوا في تشريع (قرار) اعطاء من هم فوق (21) ولا يجدون عملاً بل ما زالوا على مقاعد الدراسة من الفقراء.. رواتب مقطوعة.. حتى يرحمهم أرحم الراحمين.. يا جماعة هناك من يسجلون أنفسهم بالضمان وهم في غنى عن ذلك الا ان الجشع أعماهم فأخذوا نصيب آخرين.. يا جماعة لابد من التحرك لعمل مسح شامل لكل بيت وأسرة حتى تقفوا على الواقع.. يا جماعة لو كان عدد الفقراء بالمملكة (600) لما وجدنا أعداداً متكاثرة من جمعيات البر.. الخيرية.. وغيرها من الخيريات. يا ضماننا الاجتماعي هناك أسر فقيرة أصبحت لا تستطيع دفع إيجار (جحور) الشقق السكنية.. وعائلها مريض.. مقعد.. لا يحرك ساكناً. وهناك أيتام لا يجدون اللقمة.. الهنية.. هناك أرامل في أيديهن وبين أرجلهن أيتام.. وأكوام لحم.. طلباتها لا تنتهي. يا ضماننا الاجتماعي هل تكفي الفرد (1500) ريال في هذا الزمن الذي (تفاقم) فيه جشع التجار.. وأصحاب العقارات... وتكاثرت الفيروسات والجراثيم والأمراض.. التي تحتاج الى أدوية (الصحة) العالمية.. يا جماعة (أوزنوها)) واحصوها وستجدون العجب العجاب ولا أحسب ال (600) .. حقيقة بل ضرباً من الخيال والماضي الجميل.. واعتقد ان بين كل (100) أسرة (60) اخرى فقيرة.. بصراحة تصريح قوي (يحتاج) الى اعادتي (لفوترة) تفكيري.. وعلمي وسلامة (أمتنا من الفقر)... وكل عام وانتم بخير والى خير مع عام (بدأت أولى صفحاته.. بالتواتر.. فلنملأها (خيراً ناصعاً) يضاف الى (صحائفنا) في آخرتنا... وعشتم في خير.. [email protected] فاكس: 5426077-02