كثر الحديث مؤخرًا عن قضايا وكلاء أعمال اللاعبين ومشاكلهم مع الأندية ورغم أن هناك عدة أطراف تلقي بالمسؤولية على وكلاء أعمال اللاعبين في التسبب بالخلافات والفجوات بين اللاعبين وأنديتهم إضافة إلى المطالبات المادية المتكررة من قبل الوكلاء للأندية، حتى أصبح الوكيل شخصًا سيئًا حسب ما صورته الأندية وبعض وسائل الإعلام. (المدينة) قامت بإجراء تحقيق صحفي عاجل سلطت فيه الضوء على وكلاء اللاعبين ودورهم لإعطائهم مساحة من الرأي لعرض وجهة نظرهم والرد على الاتهامات الموجهة إليهم. الثقافة الغائبة أكد وكيل الأعمال السعودي عبدالله الشريدة أن هناك خللاً واضحًا في فهم المعنى الحقيقي للاحتراف من قبل الأندية واللاعبين وحتى الوكيل نفسه وقال: عندما تجد وكيلاً لا يفقه معنى الاحتراف فلا تتفاجأ كثيرًا لأن هناك لاعبين محترفين في الأندية لا يفهمون معنى الاحتراف. وأرجع وكيل الأعمال السعودي سلطان البلوي هذا القصور الواضح في معنى الاحتراف إلى أن الاحتراف ما زال في بداياته في المملكة وقال: نحن نعتبر أنفسنا مبتدئين في مجال الاحتراف مقارنة بالدول المتقدمة التي خطت خطوات عملاقة في هذا المجال. وأضاف وكيل الأعمال السعودي عبدالعزيز الحبشي الحاصل على الرخصة الأولى من قبل الاتحاد السعودي للقيام بمهامه كوكيل أعمال للاعبين: لدينا 46 وكيلاً مسجلاً في الاتحاد السعودي لكرة القدم لكننا لا نرى منهم على الساحة سوى عشر وكلاء فقط يقومون بأدوارهم الحقيقية في حين يغيب الوعي الاحترافي عن باقي الوكلاء. الاعتراف بالتهمة اعترف كل من عبدالله الشريدة وسلطان البلوي بصحة تهمة السمسرة الموجهة لوكلاء أعمال اللاعبين وقال الشريدة: للأسف الشديد شوّه عدد كبير من وكلاء أعمال اللاعبين الصورة الحقيقية للوكيل لأنهم يقومون بدور السمسرة. وأضاف البلوي: هناك فرق كبير بين الوكلاء الذين لديهم مكاتب رسمية ويقومون بعملهم على أكمل وجه وهم قلة وبين عدد كبير من الوكلاء الذين يحملون حقيبة ويديرون أعمالهم عبر الجوال كالسماسرة وأصحاب العقارات وهمهم الوحيد الحصول على أكبر فائدة مالية من وراء اللاعب. في حين رفض عبدالعزيز الحبشي كلمة سمسار ووصفها بأنها صعبة وقاسية إلا أنه اعترف بوجود بعض الوكلاء الذين يبحثون عن مصلحتهم الشخصية بغض النظر عن مصلحة اللاعب. رؤساء الأندية ديكتاتوريون اتفق كل من عبدالله الشريدة وسلطان البلوي على أن رؤساء الأندية يمارسون أدوارًا تعسفية في الإملاء على اللاعب بالتوقيع مع وكيل دون آخر، وقال الشريدة: رئيس النادي أصبح يتحكم في خيارات اللاعب مشيرًا إليه بالتوقيع مع الوكيل الفلاني وعدم التوقيع مع الوكيل الآخر، وأضاف سلطان البلوي قائلاً: هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل كبير حتى أنني تعرضت شخصيًّا لمثل هذا الموقف فأنا أعلم أن أحد هذه الأندية يشترط على لاعبيه عند التوقيع معهم عدم توقيع عقد معي. في حين أشار عبدالعزيز الحبشي إلاّ أن اللاعب ليس طفلاً صغيرًا ليتحكم به رؤساء الأندية، وأكد أن اللاعب يتحمّل المسؤولية كاملة عن أفعاله وقراراته.