أكد الأردني همام خليل البلوي في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة الفضائية أمس، انه نفذ الهجوم الذي قتل فيه ثمانية من عناصر (سي آي ايه) الأمريكية في أفغانستان، انتقامًا لمقتل بيت الله محسود، وكذلك انتقامًا من الاستخبارات الأردنية والأمريكية. فيما قالت قناة (آج) التلفزيونية الباكستانية أمس إن البلوي تقاسم معلومات استخبارية جمعها من الولاياتالمتحدة والأردن مع متشددين آخرين. وأضافت إن “البلوي رفض عروضًا بملايين الدولارات من الولاياتالمتحدة والأردن اللذين أرادا منه التجسس على جماعات المتشددين”. وأدى الهجوم إلى مقتل سبعة عناصر استخبارات أمريكيين وضابط أردني. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أقر علانية أمس الأول، بأن بلاده تشارك في مكافحة الإرهاب في أفغانستان، مؤكدًا أنها تعتزم تعزيز عملياتها في هذا البلد. إلى ذلك، أعلن مسؤول في الشرطة الأفغانية بهراة أمس، أن صواريخ أطلقت أمس الأول على قنصلية الولاياتالمتحدة في المدينة الواقعة غرب باكستان بدون أن تسبب ضحايا. وقال أكرم الدين ياور قائد شرطة ولاية هراة أن “ثلاثة صواريخ أطلقت على القنصلية الأمريكية أصاب اثنان منها الطابقين الثالث والرابع، بينما لم يصب الصاروخ الرابع المبنى”. وأكدت السفارة الأمريكية في كابول الحادث. وأصاب الصاروخان فندقًا فخمًا قديمًا اشترته الولاياتالمتحدة لجعله قنصلية جديدة، والمبنى يجري تجديده ولا يعمل فيه موظفو القنصلية الأمريكيون حاليًّا. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أمس أن الجيش البريطاني يمكن أن ينسحب من بعض مناطق أفغانستان الخاضعة لسيطرة حركة طالبان مثل وادي هلمند، لينتشر فيها الأمريكيون. وأوضحت الصحيفة اللندنية نقلا عن مصادر عسكرية لم تكشفها أن وصول وحدات جديدة من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى أفغانستان في إطار إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب يمكن أن يدفع القوات البريطانية إلى الانسحاب من هذه المنطقة لتتركز في القطاعات الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول لشكركاه. ويمكن أن ينسحب الجيش البريطاني من منطقتي موسى قلعة وكاجاكي حيث تقع محطة كهرمائية لتوليد الكهرباء قام بتشغيل إحدى وحداتها في 2008. وسينشر الأمريكيون في هذين القطاعين 1100 جندي للقيام بدوريات في وسط ولاية هلمند المنطقة التي يتمركز فيها البريطانيون منذ 2006، حسب الصحيفة. وأكدت “تايمز” أن البريطانيين أكثر تحفظًا على انسحابهم من سانجين الذي تكبدوا فيه أكبر الخسائر. وقالت إن السياسيين سيقرون هذه الخطط العسكرية الجديدة خلال ستة أسابيع.