طالب مصدر مصري حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتوقف عما وصفه ب "سياسة الكذب"، إثر ما ذكرته الحركة من أن المجند المصري أحمد شعبان كان قد قضى برصاص مصري عن طريق الخطأ. وكان مجند مصري قد قتل على حدود مصر مع غزة على يد قناصة فلسطينيين إثر الاشتباكات التي شهدتها الحدود عقب محاولة قافلة "شريان الحياة 3" دخولها قطاع غزة. وكانت حركة حماس قالت إن "المجند المصري، تلقى رصاصتين في ظهره، ما يعنى أن الرصاص جاء من جانب الحدود المصرية أي بيد مصرية، وليس من القوات التابعة لحماس". وحول طلب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لقاء عاجلا مع المسؤولين المصريين لبحث التطورات الأخيرة ولترطيب الأجواء، رفض المصدر التعليق على هذا الطلب، واكتفى بالقول "هذا ليس وقته". من جانبه، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى واشنطن إن كل مصري يستشعر الصدمة من جراء تصرفات بعض العناصر على الجانب الفلسطيني من خط الحدود المصرية مع قطاع غزة، وإن هذه الصدمة تفوق كل التوقعات. في شأن آخر، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أن مرتكبي الاعتداء الذي شهدته مدينة نجع حمادي مساء الأربعاء الماضي وراح ضحيته ستة قتلى وسبعة جرحى، قاموا بتسليم أنفسهم إلى أجهزة الأمن بمحافظة قنا وهم: محمد أحمد حسن الكومى، وقرشى أبو الحجاج محمد علي، وهنداوى السيد محمد حسن. وأكد مصدر أمنى أن الثلاثة اعترفوا باشتراكهم في الاعتداء على مطرانية «نجع حمادى»، وسلموا أنفسهم دون أي مقاومة، مشيراً إلى انه تمت إحالة المتهمين للنيابة العامة لمباشرة التحقيق معهم لمعرفة ملابسات الحادث. وكان ستة مسيحيين وجندي واحد لقوا حتفهم وأصيب آخرون، عقب تعرضهم لإطلاق نار عشوائي من جانب الجناة، أثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد الأربعاء بمطرانية نجع حمادي". وأسفر الاعتداء عن اندلاع أعمال عنف بين الأقباط والمسلمين في المدينة حتى مساء أمس الأول. إلى ذلك، طالب متظاهرون بإقالة محافظ قنا مجدي أيوب وهو المحافظ المسيحي الوحيد بين 29 محافظا في مصر متهمينه بالتراخي في توفير حماية للأقباط.