على عكس ما كان يعتقد في السابق بأن استخدام الجوال يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بسرطان المخ، أثبتت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخرًا في مجلة «زهايمر ديسيس» أن الإشعاع الصادر عن جهاز الجوال له تأثير مفيد على الدماغ، كما يحول دون الإصابة بالزهايمر وفق ما ورد في تقرير المراسل العلمي لصحيفة التلجراف ريتشارد ألين أمس. وقد شملت الدراسة التي أجراها فريق بحث ترأسه البروفيسور جاري أرينداش من جامعة ساوث فلوريدا في الولاياتالمتحدة 96 فأرًا تعرضت مجموعة منها لتغيرات جينية لإحداث مشكلات في الذاكرة تشبه تلك التي تحدث في حالة الإصابة بالزهايمر مع التقدم في السن. وقد تعرضت مجموعتا الفئران المصابة بأعراض الزهايمر، والعادية لمجال كهرومغناطيسي يماثل المجال الناتج عن استخدام الجوال بمعدل مدته ساعتان ونصف يوميًا على مدى 7-9 أشهر، وذلك من خلال وضع هوائي وسط أقفاص الفئران تصدر عنه أشعة كهرومغناطيسية مطابقة تمامًا لتلك الصادرة عن المحمول عندما يضعه المرء بجانب رأسه. وقال د. أرينداش: (فوجئنا بالنتائج التي أوضحت أن تعرض الفئران في بداية فترة البلوغ للإشعاع الصادر عن الجوال يحمي ذاكرة الفئران، ويحول دون إصابتها بمرض الزهايمر). مضيفًا إن الأكثر دهشة أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تولدها الهواتف المحمولة حسنت من ضعف الذاكرة لدى الفئران الكبيرة في العمر المصابة بالزهايمر. وقد أثبتت النتائج أن الفئران التي كانت تعاني من أعراض تشبه أعراض الزهايمر أظهرت تحسنًا في الذاكرة أكثر من المستويات العادية. وعقبت رابيكا وود المديرة التنفيذية في المجلة بالقول إنه لابد من إجراء المزيد من البحوث للتأكد من هذه الفاعلية على الإنسان، وضمان السلامة خاصة في حالة استخدام الجوال لفترة طويلة، مضيفة أنها لا تنصح باستخدام الجوال على مدى 24 ساعة في اليوم «لأننا لا نعلم تأثير ذلك على المدى الطويل»، على حد قولها.