صنف أطباء وباحثون في الحميات مرض "حمى الخمرة" بأنه شبيه بحمى الضنك، ويندرج تحت مسمى "الفيروسات النزيفية"، وهي فيروسات تسبب نزيفاً داخل الجسم، ويظهر أحياناً في المصاب بنزيف بسيط داخل الجسم، وقد يكون شديداً بشكل قد يؤدي إلى الوفاة أو يتسبب في التهاب خطير في المخ. وقد اكتشف المرض في الخمرة جنوبجدة عام 1994م أثناء انتشار وباء حمى الضنك، ولم يتم التعرف عليه مباشرة، وأرسلت عينات منه إلى مركز التحكم بالأمراض في أمريكا الذين أفاد بأنه فيروس جديد يشبه فيروسا جاء من غابات كياسنور بالهند، وبعد ذلك جاء البروفيسور الدكتور طارق مدني استشاري الأمراض المعدية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عندما كان مستشارا لوزير الصحة الأسبق الدكتور أسامة شبكشي عام 2000 م، وكان يشغل منصب مدير في أحد مستشفيات المشاعر في موسم الحج، حيث اكتشف حالات مرضية لم تكن حمى الوادي المتصدع ولا حمى الضنك ولا حمى النيل أو أي من الأمراض المعدية المعروفة، فتم إرسال عيناتها إلى أمريكا وجاءت الإفادة بأن هذه الحالات هي نفسها التي أرسلت في العام 1994م. وطلب البروفيسور مدني من وزير الصحة استخراج ملفات الحالات الأربع التي كانت كلها من الخمرة جنوبجدة، وتوقع أن يكون انتقال المرض بواسطة الحيوانات أو البعوض، ولما كانت جميع الحالات ظهرت بالخمرة، اطلق على الفيروس اسم "فيروس الخمرة" وكتب ورقة بحث علمي عنه وصنفه بأنه من فصيلة الفيروسات النزفية.