شدد الدكتور احمد جويلى الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية انه من الضروري ان تطبق كل التوصيات التي تخرج عن القمم الاقتصادية العربية لدعم التحركات التي تهدف إلى الوصول إلى التكامل الاقتصادي العربي ، وأضاف جويلي: ان قمة الكويت الاقتصادية التي عقدت في يناير من العام الماضي شهدت تنفيذ بعض التوصيات البسيطة، مشيرا إلى ان تجاهل تنفيذ التوصيات الاقتصادية الناتجة عن القمم العربية ليس في مصلحة الاقتصاد العربي- العربي. لافتا إلى أن هناك بعض التحركات البسيطة في ذلك الاتجاه، حيث بدأ تفعيل الصندوق العربي الخاص بمساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يقدر رأسماله بنحو ملياري دولار تعهدت حتى الآن كل من المملكة والكويت بتقديم 500 مليون دولار لكل منهما ، كما تعهدت مصر بتقديم 20 مليون دولار أخرى.وأضاف جويلي ل"المدينة" أنه يجرى حاليا بحث الإطار الزمني لإقامة السوق العربية المشتركة وذلك بعد تنفيذ الاتحاد الجمركي ومنطقة التجارة العربية الحرة، مشدداً على أهمية الدور الذي تقوم به الصناديق العربية في مجال تطوير وتنمية البنية الأساسية في الدول العربية، حيث تقوم تلك الصناديق بتمويل مشروعات الربط الكهربائي والطرق السريعة الحرة ومشروعات الغاز والسكك الحديدية .. لافتا إلى أن هناك خطوات عملية كبرى تتم في ذلك الإطار.ودعا جويلي جميع المستثمرين العرب للتوجه للاستثمار في جنوب السودان خاصة في مدينة جوبا، لما في ذلك من نفع اقتصادي وسياسي لجعل وحدة السودان قائمة ولربط جنوبه بشماله .. مضيفا أن جنوب السودان من الناحية الاقتصادية يعد أرضا خصبة للاستثمار وتتوفر فيه كافة العناصر الأساسية من نفط ومعادن ومياه، وقال إن عملية التنمية الشاملة في الدول العربية تحتاج إلى مقومات رئيسية كثيرة من أهمها التعليم، الذي يعد قاطرة التقدم الاقتصادي لأي دولة في العالم. مشيراً إلى أن اليابان خصصت 40% من ميزانيتها لتطوير التعليم عندما قررت التخطيط للتنمية الشاملة.