صرح جون ليبسكي نائب رئيس صندوق النقد الدولي الليلة الماضية بأنه سيتعين مراجعة توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي، نظرا لأن تعافي الاقتصاد العالمي من أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود طويلة يأخذ حاليا وتيرة أسرع مما كان متوقعا من قبل. وقال ليبسكي : إن التفاؤل الأكبر سينعكس في تحديث بيانات صندوق النقد الدولي لشهر يناير الجاري عن توقعاته الاقتصادية العالمية، وهي التوقعات التي صدرت في شهر اكتوبر الماضي. وأضاف ليبسكي في بيان نشر على موقع صندوق النقد الدولي على الانترنت إن عام 2010 قد بدأ في ظل تعميم، مع تفاؤل بسيط بشأن التوقعات الاقتصادية والمالية العالمية . واستطرد المسؤول المالي الدولي قائلا: إن احتمالات التحسن واضحة في البيانات الاقتصادية في أداء السوق المالية، وفي رفع التوقعات الاقتصادية ، ومضى قائلا: إن في الحقيقة فإنه وإلى حدما ستنعكس التوقعات الاكثر تفاؤلا في التحديثات العادية لبيانات شهر يناير الحالي. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في أكتوبر الماضي أن ينمو الناتج الاقتصاد العالمي بنسبة 1ر3 في المائة في عام 2010 ، بعد أن انكمش بنسبة 1ر1 في المائة في عام 2009. كما توقع الصندوق أن تبلغ الزيادة في الدول الغنية 3ر1 في المائة في حين ستقود الدول النامية والاقتصاديات الناشئة الانتعاش بنسبة نمو متوقعة ب 1ر5 في المائة في عام 2010م. وقال ليبسكي: وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك أسباب تدعو إلى الحذر في الوقت الذي يخرج فيه العالم من الركود ، مستدلا بارتفاع معدلات البطالة وهشاشة النظم المالية في الاقتصادات المتقدمة. وحث نائب رئيس صندوق النقد الدولي حكومات العالم على الابقاء على إجراءات الانفاق الضخمة خلال العام الحالي 2010م.