على شرف حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، تقيم الإدارات النسائية بوزارة التربية والتعليم اليوم، حفل افتتاح مبنى الإدارات النسائية بوزارة التربية والتعليم والذي يعد الأول من نوعه منذ بداية التعليم النظامي للمرأة في المملكة العربية السعودية. جاء ذلك بناء على موافقة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم لتخصيص مبنى رئيس للإدارات النسائية بجهاز الوزارة في تعليم البنات، وتم تحديد المبنى رقم (1) كمبنى يجمع كافة الإدارات النسائية في الجهاز المركزي لوزارة التربية والتعليم، وهي أحد أهمّ الإجراءات الإدارية التي تسعى لها الوزارة في مجال تأنيث قطاع التعليم النسائي. وأوضحت معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز حول هذه المناسبة إن الإنجازات العظيمة لا تحتاج إلى المعجزات كي تتحقق، بقدر ما تحتاج إلى الأيدي المتكاتفة والجهود المتعاضدة، والإدارات النسائية في الوزارة لا تتطلع إلى المظهر الاجتماعي أو الدعاية ولكنها تطمح أن يكون تجميع الإدارات النسائية في هذا المبنى خطوة في تيسير الأدوار التي تقوم بها ونقلة تاريخية حافلة بالإنجازات المشرفة إن شاء الله، وتجمعاً ثقافياً وحضاريا تتلاقح فيه الأفكار المبدعة وتتكاتف فيه السواعد المخلصة لمواصلة التشييد والعطاء، وللسير بالعملية التربوية بخطى راسخة حتى تتحقق أهداف سياسة التربية والتعليم وفق توجيهات ولاة الأمر في هذا الوطن الغالي . مستعينين بالله أولاً ثم بجهود سمو وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه ودعمهما المستمر لتطوير التعليم وتحقيق الجودة والنهوض بالمؤسسات التعليمية والتربوية. والجدير بالذكر أن نقل كافة الإدارات النسائية في جهاز وزارة التربية والتعليم بدأت خلال شهر رمضان الماضي، ووفق آلية تضمن سلامة كافة الوثائق والمستندات في المبنى والتي نقلت منه وإليه خلال أيام إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك وفق تعاون متكامل مابين الإدارات الرجالية التي كانت تستخدمه سابقا والإدارات النسائية التي أصبحت تشغله الآن. وتطمح الوزارة إلى أن يحقق الانتقال إلى هذا المبنى الذي يدار بأيدٍ نسائية وطنية، نموذجا لاستثمار الطاقات الإدارة النسائية وقدراتها على الإدارة، ابتدأ من التخطيط الاستراتيجي لمستقبل التعليم وصولا إلى استقبال المراجعات في القطاع النسائي بكل يسر وسهولة، وفي موقع يجمع كافة الإدارات في مكان واحد.