يصل إلى القاهرة اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" فى زيارة لمصر ، تهدف لتنسيق المواقف بين الجانبين المصري والفلسطيني، قبل زيارة مرتقبة يقوم بها الوزيران عمر سليمان وأحمد أبو الغيط إلى واشنطن يوم الجمعة المقبل لإبلاغ الجانب الأمريكي بعدد من الملاحظات المصرية والفلسطينية حول عملية السلام فى المنطقة وأسباب جمودها. وقال الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين فى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية بأن لقاء القمة الذي سيعقد بين الرئيسين مبارك وعباس سيبحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف الفلسطينية المصرية من أجل تحريك عملية السلام. وقال الفرا في تصريح له إن لهذه الزيارة أهمية كبيرة من أجل تنسيق المواقف بشأن الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام خاصة قبل الزيارة التي سيقوم بها الوفد المصري رفيع المستوى والذي يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان إلى الولاياتالمتحدة يوم الجمعة المقبل، وأكد الفرا حرص الرئيس أبومازن على التشاور مع الرئيس مبارك قبل زيارة الوفد المصري إلى واشنطن. ورغم الجهود المبذولة من مختلف الأطراف العربية فى المنطقة ، إلا أن مصدرا فى الخارجية المصرية نفى وجود أى تقدم ملموس فى عملية السلام فى المنطقة رغم مرور فترة ليست بالكافية على تولى الرئيس أوباما مهامه، وقال المصدر فى تصريح خاص ل "المدينة" إن التوجه الأمريكى بشأن عملية السلام إيجابي جدا، ولكن لم تخرج التوجهات الأمريكية إلى دائرة الأفعال، حيث لاتزال الإدارة الأمريكية عاجزة عن فرض رؤيتها على الحكومة الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان كشرط لاستئناف عملية السلام. من جهتها كشفت مصادر فلسطينية كبيرة النقاب عن زيارة سرية قام بها سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانى إلى دمشق مؤخرا والتقى خلالها مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكبار القادة فى الحركة حيث طلب منهم القيام بعمليات عسكرية محدودة ضد الجيش الإسرائيلي فى المناطق التى تستطيع كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة الوصول إليها ، وذلك بهدف إرباك الجيش الإسرائيلي فى مرحلة ما تستشعر فيها طهران أن هناك ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية متوقعة لمنشآتها النووية. وأشارت المصادر إلى أن جليلي قام بزيارة مماثلة إلى لبنان والتقى هناك مع كبار قادة حزب الله اللبنانى وممثلين عن حركة أمل وطلب منهم نفس الشيء ، كما طلب التنسيق بين مقاومة لبنان وحركة حماس فى هذا الشأن سواء من حيث توقيت العمليات العسكرية أو تفاصيلها الميدانية.