صيام عاشوراء عبر التاريخ كان معروفا منذ أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية فقد ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (أن أهل الجاهلية كانوا يصومونه) مررنا قبل أيام بذكرى يوم عاشوراء ويعتبر صيام يوم عاشوراء أحد مجالات الطاعة والتقرب الى الله وسبيل إلى حمل الزاد إلى دار المعاد ووسيلة لتكفير السيئات ورفع الدرجات. ومن فضل صيام يوم عاشوراء انه يكفر سنة ماضية لقوله صلي الله عليه وسلم ( صيام يوم عرفه , احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و السنة التي بعده , وصيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) فصيام عاشوراء عبر التاريخ كان معروفا منذ أيام الجاهلية قبل البعثة النبوية فقد ثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : (( أن أهل الجاهلية كانوا يصومونه )) وثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصومه بمكة قبل أن يهاجر إلى المدينة. والحكمة من صوم يوم عاشوراء انه , يعتقد المسلمون واليهود أنه اليوم الذي نجي الله فيه موسى وقومه من آل فرعون , وكما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلي الله عليه وسلم الى المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ( ما هذا ؟ ) فقالوا: هذا يوم صالح , هذا يوم نجي الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه النبي موسى : قال ( فانا أحق بموسى منكم , فصامه , وأمر بصيامه ) . علما بان هذا اليوم يقابل عند اليهود يوم كيبور .وهو عيد الغفران الذي يصادف اليوم العاشر من شهر « تشريه « الشهر الأول في التقويم اليهودي وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة أو الصيام فقط ويوم كيبور هو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتي تبدأ بيوم رأس السنة . ويعتبر بالنسبة للديانة اليهودية أنه الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية الجديدة كما يعتبر هذا اليوم في التشريع اليهودي يوم عطلة كاملة يحظر فيها كل مايحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل الشغل , وإشعال النار , والكتابة بالقلم , وتشغيل السيارات , وتناول الطعام , والاغتسال والمشي بالأحذية الجلدية وممارسة الجنس . وبالنسبة للديانة اليهودية في عدم صيام هذا اليوم يعتبر من الدلائل الرئيسية على ترك الدين بشكل تام أو على الانتماء الى اليهود العلمانيين.ولصيام عاشوراء ثلاث مراتب إما صيام التاسع أو العاشر والحادي عشر أو صوم التاسع أو العاشر أو صوم العاشر وحده ونجد أن الحكمة من صيام التاسع مع العاشر هي مخالفة اليهود في اختصارهم على العاشر ووصل يوم عاشوراء بصوم كما نهي أن يصام يوم الجمعة وحده وكذلك الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط فيكون التاسع في العدد العاشر في نفس الأمر.. فبادروا إلى عبادة الله في هذا الشهر الكريم كما يحب ويرضى وفق سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم واحتسبوا وارغبوا في صيام عاشوراء راجياً إن تشملكم رحمة الله ومغفرته , وجددوا لله تعالى التوبة في كل حين ونسال الله أن يتوب علينا ويعفو عنا ويتجاوز عن خطايانا و يغفر لنا ذنوبنا كلها ونسأله أن يهدينا سبل السلام وان يعيننا على ذكره وشكره , وحسن عبادته انه على كل شئ قدير .