لا يزال المواطن نعمان الصبحي الذى يسكن مخطط العمرة بمكة يعيش توابع معاناة الامطار التى هطلت على العاصمة المقدسة قبل 15 يوما لوقوع منزله في مجرى سيل مما ادى الى محاصرته بالمياه لمدة 10 ايام كانت الامانة خلالها تتولى السحب بوايت ماء يوميا . وكانت السيول حاصرت منزل المواطن وأدت إلى انهيارات داخل منزله نتج عنها تلفيات كبيرة . «المدينة» زارت المواطن نعمان الصبحي في منزله فوجدت عائلته التي تتكون من ثمانية أشخاص أصغرهم لم يتجاوز العامين تسكن في غرفة وحيدة سلمت من الانهيارات وفي حالة نفسية يرثى لها . وفي البداية قال راجعت قبل عام ونصف بلدية العمرة و أمانة العاصمة المقدسة من أجل إيجاد حل للمشكلة وخوفاً من مداهمة السيول لمنزلي ومع ذلك لم أجد حلاً حتى بعد الانهيارات التي تشاهدونها في منزلي . واضاف في احدى المرات خرج معي أحد المهندسين فقال لي بالحرف الواحد لابد من رفع الشارع كحل سريع ومؤقت قبل مشروع تصريف السيول الذي ربما يأتي بعد عام أو عامين ولكن فوجئت عندما توجهت لإدارة تصريف السيول بأمانة العاصمة المقدسة أن معاملتي قد حفظت وحاولت أن استفسر من كبير المهندسين في الإدارة فكان رده للأسف انه في حالة قيامنا برفع الشارع فإن غيرك سيتضرر فقلت له كما لاحظت فإن منزلي هو الوحيد في هذه الجهة أما بقية الأراضي لا زالت بيضاء ورفع الشارع حل مؤقت حتى يتم مشروع تصريف السيول لكنه رفض الإصغاء لكلامي ويقول ابنه عماد كنا نائمون ليلة الأربعاء وجدنا أن الأرضية تنهار من تحتنا فهلعنا وتوجهنا في أعلى نقطة من البيت وهي درج الدور الثاني خوفاً من السيول وكنا في كل لحظة نسمع ضجيجاً وأدواتنا تسقط وتتكسر على الأرض . ويقاطعه والده ويقول أبنائي أصبحوا في حالة انهيار ويطالبوني بترك المنزل رغم أنني سكنت فيه قبل عام وتكبدت الديون وليس لدي مال من أجل البحث عن مسكن بديل . واعتقد أن الرحيل ليس حلاً وانما الحل في يد المسؤولين وهو سهل بوضع حواجز أمام منزلي أو رفع الشارع . من جهته دعا المهندس حسن خنكار وكيل رئيس بلدية العمرة المواطن الى مراجعته لدراسة المشكلة وحلها من جميع الجوانب .