· حين يصبح الغيم خوفا والمطر ذعرا والهروب قضية والتخلص من المسؤولية قرارا يدفع بالنساء في العراء وينثرهم على الأرصفة بحجة الخوف من أن تمطر وتتكرر المأساة التي حدثت في سيل الأربعاء المأساوي ذلك الحدث الذي قطف أرواح الصغار والكبار تلك الأرواح التي وهبت الحياة للوطن بأسره حين فتحت عيون وفضحت بطون وحاصرت اللصوص بين قوسين وليتهم يعرفون اليوم حجم شوقنا لمعرفتهم ليس لأنهم خانوا الوطن فقط بل لأنهم غدروا وتركوا في نفوس الناس جرحا اكبر من أن ننساه ذلك لأن الجرح أثقل من أن يجف والكارثة الذكرى المخيفة التي ستبقى تطارد سكان جدة أزمنة وستبقى الغيمة الخوف من الموت وهو ما لمسته أنا في يوم الثلاثاء والهروب الجماعي من المدارس كل المدارس والجامعات الفعل الذي خلق سيلا آخر وزحاما شديدا ولا احد يلوم أصحاب القرار حين تخلصوا من المسؤولية واخلوا المدارس في زمن قياسي ،،،،، · وفي جامعة الملك عبدالعزيز قسم الطالبات كان المشهد الخرافي والصورة الداكنة للنساء الملتحفات السواد تلك الصورة التي رأيتها أنا ورآها أخي وزميلي الدكتور عبدالرحمن العرابي وكتب عنها في زاويته في عدد الجمعة المنصرمة وكتبت الأميرة بسمة عن مثل مشهد جامعة الملك عبدالعزيز في جامعة دار الحكمة في زاويتها يوم أمس الاثنين ، فيا لها من صورة مؤسفة لقرار غير سليم دفع بالبنات اللاتي ينتظرن أولياء أمورهن المحاصرين في السيارات الغارقة بين الحفريات والشوارع الضيقة فلا استطعن هن الوصول ولا استطاع آباؤهن الخروج من المأزق والسبب الغيم وبذكاء اقرب للغباء كانت مبررات الإخلاء الصيانة هكذا قالوا لسماهر ابنتي التي تدرس بقسم الإعلام ولكم أن تتصوروا كيف يفكر الأكاديميات وكيف يتصرفن تصرفا يقذف ببنات الوطن على أرصفة الضياع بحجة الخوف عليهن من الموت الذي سيأتيهم بطريقة مختلفة عن تلك التي سبقت سيأتيهن وهن في العراء ليجدن موتا أقسى بكثير حيث لا عاصم من أمر الله فهل يعي الجميع ضرورة الهدوء والتروي في التعامل مع الأحداث بدلا من تلك القرارات المتسرعة والمشحونة بالخوف والجنون . · خاتمة الهمزة ( إنا نفكر بالدنيا ، على عجل....فلا نرى أحدا ، يبكي على أحد ) هذه خاتمتي ودمتم [email protected]