يتوقع أن تعلن الكثير من شركات الحديد عن تخفيض جديد مع بداية شهر يناير المقبل يصل إلى مائة ريال للطن الواحد في كل المقاسات، وقالت مصادر عاملة ومطلعة على سوق الحديد بالمملكة: إن هذا الانخفاض يعود للظروف الدولية التي يعيشها السوق عالميا في أسعار المواد الخام وزيادة الاستثمارات في هذا الشأن. وقالت المصادر : إن هناك زيادات كبرى في إنتاج الحديد الصلب بالعالم وهو للاستثمارات الضخمة التي ضخت في هذا القطاع منذ عام 2006م والتي تجاوزت أكثر من مائة مليار دولار حول العالم. وحسب المصدر فإن السوق السعودي لازال مغريا للكثير من صناع الحديد للوقوف على موانئ المملكة لتنزيل إنتاجها والبحث عن موطئ قدم لها في هذا السوق ، واضاف قائلا: شاهدنا العام الماضي والذي قبله كيف عملت الشركات التركية من هجمة كبيرة على اسواق المنطقة الخليجية ووصلت الى المصرية وشمال افريقيا بحثا عن تصريف انتاجها واصفا تلك الحركة بأنها نجحت كثيرا فى انتزاع حصة لها من السوق، وأظهرت تقارير الاتحاد الدولي للصلب أن معظم الدول المنتجة للصلب سجلت زيادة في إنتاجها من الصلب الخام في نوفمبر 2009 مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية. وعلى مستوى السوق السعودي هناك نمو مطرد في زيادة الإنتاج مثل شركة سابك التي بدأت الخطوات الفعلية لاستكمال رؤياها لتكون اكبر منتج للحديد بالشرق الأوسط بأكثر من 15 مليون طن سنويا، وهو ما دعاها لان تعلن في وقت سابق عن توقيع عقد مع شركة دانيللي الإيطالية لتنفيذ مصنع للصلب بطاقة إنتاجية سنوية مقدارها مليون طن من عروق الصلب (البيلت)، وخط درفلة لإنتاج 500 ألف طن من لفائف الأسلاك،الذي ومن المخطط بدء تشغيل المشروع في النصف الثاني من عام 2012 ، ليصبح إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية لشركة (حديد) ستة ملايين طن من المنتجات النهائية، منها أربعة ملايين طن من المنتجات الطويل، ومليوني طن من المنتجات المسطحة. ومن جانبه قال عبد الله أبو صالح المدير العام لمبيعات شركة حديد “وفر” : إن السوق لن يعيش مثل ماكان في انخفاضات وارتفاعات وان هذه الخطوة من سابك تتأتى للإستراتيجية تخص “سابك” نفسها رافضا الكشف عنها ، وأضاف أبو صالح: لا استبعد أن تتخذ الشركات الصغيرة الخطوة نفسها في غضون الأيام المقبلة ، ولم يرفض أبو صالح الرأي الذي يقول : إن هذه الخطوة لحماية أسواق المملكة للشركات السعودية المنتجة للحديد من الحديد القادم من دول المنطقة والخارج خاصة بعد إيقاف الكثير من المشاريع العقارية العملاقة في دبي وبعض الدول الخليجية ، في مقابل أكدت مصادر عاملة بالسوق السعودي للحديد إلى أن الأسعار سوف تتراجع أكثر مما هي عليه معززة رؤياها إلى أن الشركات المصرية للحديد قامت بداية الشهر الحالي إلى تخفيض أسعار منتجة إلى مايقارب 300 جنيه مصري ، وقالت المصادر : إن خطوة هذه المصانع إلى المساهمة للحفاظ على تماسك السوق وعدم جعله يعيش في تضارب أسعار تؤثر عليه في الفترة المقبلة مما تجعل الكثير يتردد في قرار الشراء انتظار إلى خطوة التخفيض في المرحلة القادمة ، وأضافت المصادر إن هذه المشاورات انطلقت منذ إعلان سابك لقرار تخفيضها للسعر وهو ما اعتبروه بأنه قرار مفاجئ ولا يراعى مصالح الآخرين ، وان كانت مصادر تتحدث في السوق إلى أن هناك خطوات أخرى سيعلن عنها في تخفيض جديد لكافة أنواع الحديد لكافة الشركات ولكن المصادر قالت : إن هذه الخطوة لن تتم الا بعد انتهاء وضع رؤية متكاملة بين الشركات المنتجة وخاصة وان هناك شركات حديد خليجية تخطط لاقتحام السوق السعودي بعد التوقف الكبير الذي صادف مشاريع دبي العقارية إضافة إلى تريث العديد من الشركات العقارية الاخرى بالمنطقة في استكمال خططها العقارية على الرؤية التي أعلنت به سابقا خطط تلك الشركات. وكانت الشركة العربية للأعمال الإستراتيجية (ABS) السعودية ومقرها الرياض، و(بولدر ستيل) الاسترالية، اقامتا اتفاقاً بشأن بناء مصنع متكامل للصلب في أستراليا ومصنع لدرفلة القضبان/المقاطع في مدينة الجبيل الصناعية في السعودية. وحسب المعلومات المتعلقة بهذا الاتفاق، سوف تملك الشركة السعودية الحصة الأكبر في المشروع الجديد، حيث ستملك ABS 70في المائة من مشروع معمل الصلب المتكامل في (كوينزلاند) في الشمال الشرقي من أستراليا فيما تكون حصة (بولدر) 30في المائة. وبالنسبة لوحدة درفلة المقاطع/القضبان في مدينة الجبيل الصناعية بالسعودية فإن حصة ABS ستبلغ 70-80% و(بولدر) 20-30في المائة.