أوصى المشاركون في المنتدى الخامس للجمعية السعودية للإعلام والاتصال الذي عقد تحت عنوان "الاستثمار في صناعة الإعلام"، الجهات الرسمية والأهلية المعنية بصناعة الإعلام والاتصال في الوطن العربي بتحسين البيئة الاقتصادية في المنطقة العربية للمساعدة على تكوين فرص استثمارية ملائمة في قطاع الإعلام والاتصال، مع تشجيع توجيه الاستثمارات لدعم قطاع الإعلام الإلكتروني بشكل خاص، وإيجاد أطر إستراتيجية إعلامية للتعاطي مع التحديات الجديدة للاستثمار في صناعة الإعلام والاتصال تساعد على التكوين المعرفي وتعزيز الوعي القانوني، وتشجيع المستثمر في مجال الإعلام والاتصال على الاهتمام بإيجاد توازن بين الأهداف الربحية وتقديم مواد تلفزيونية ثرية تحترم ذهنية المشاهد وتتيح له بيئة تنموية صحية، وتعبر عن القيم والمبادئ النبيلة، والعمل على توجيه السياسة الإعلامية للقنوات الخاصة نحو مزيد من المنافسة الإعلامية الملتزمة بمرجعيات المجتمع الذي تستهدفه. جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى أمس الأول بفندق مداريم كراون بالرياض، حيث تضمن البيان الختامي أيضًا توصية بتقديم خطاب إعلامي واع بالتحديات القيمية التي تسود الإعلام العالمي، ومراجعة الأنظمة والقوانين المؤثرة في صناعة الإعلام والاتصال، لتتواكب مع متطلبات المرحلة، وإجراء الدراسات التقويمية للظواهر الإعلامية المعاصرة، ولمؤسسات وشركات الإعلام والاتصال في القطاع الخاص، والنشاطات والبرامج الإعلامية للهيئات المدنية غير الربحية لوضع صانع القرار أمام التحديات التي تنتجها البيئة الجديدة للإعلام والاتصال، وإجراء تحليل شامل لمظاهر ومقومات الاستثمار الناجح في صناعة الإعلام والاتصال في إطار معرفي يقوم على توظيف متغيرات المصالح الوطنية والقومية، ويستند إلى تفعيل الأحكام والرؤى الإسلامية الوسطية التي تدعو للتسامح والحوار والتعايش السلمي بين شعوب الأرض، ونبذ الغلو والتطرف، وتشجيع المشروعات الصغيرة لطلاب وخريجي كليات وأقسام الإعلام، وإيجاد بيئة استثمارية داعمة وواعدة أمامهم، والتشجيع على قيام الاستثمارات البينية بين مواطني مجموعة الدول العربية والعالمية، وتبادل الخبرات والتجارب، ودعم إنشاء اتحادات إعلامية أهلية على المستويين العربي والإسلامي، إضافة إلى توجيه مؤسسات الإعلام الرسمية في الوطن العربي، لجزء مناسب من موازناتها للاستثمار في إنتاج مواد إعلامية. كما رفع المشاركون في المنتدى شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية على دعم سموه المتواصل لأهداف الجمعية وبرامجها.