أكد علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أمس إن القوات الإيرانية انسحبت جزئيا من موقع بئر نفطية متنازع عليها بين طهران وبغداد. وأضاف أن “مجموعة صغيرة من القوات الإيرانية التي كانت سيطرت على بئر نفطية في منطقة نائية على طول الحدود بين البلدين الأسبوع الماضي لم تعد مسيطرة على البئر الذي يعتبره العراق جزءا من حقل الفكة النفطي. وتابع "جرى إنزال العلم الإيراني، وتراجعت القوات الإيرانية 50 مترا لكنها لم تعد أدراجها." واستطرد "الحكومة العراقية طلبت من القوات العودة إلى حيث كانت." وقال الدباغ إن لجنة عراقية إيرانية مشتركة ستبدأ دراسة ترسيم الحدود في المنطقة الصحراوية جنوب شرقي بغداد. من جهته، اكد رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس محافظة ميسان انسحاب القوات الإيرانية، وقال "ان القوات الايرانية رحلت خلال لليل أمس الأول وعاد عمال شركة نفط الجنوب الى البئر أمس". وكان عسكريون وتقنيون ايرانيون سيطروا الجمعة على البئر رقم 4 على الحدود بين البلدين، في اول حادث بين الجارين منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003. من جهة أخرى، توجه إلى القاهرة أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في زيارة رسمية لمصر على رأس وفد حكومي رفيع تستغرق يومين عقب ساعات من زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني. ومن المقرر أن يجري المالكي خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها في مختلف المجالات كما ينتظر أن يلتقي مع الرئيس المصري حسني مبارك ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.