تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم الأحد أعمال منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الرابعة وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، بحضور حشد كبير من الاقتصاديين ومتخذي القرار. ونوه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبد الرحمن بن على الجريسي برعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى وقال: إنه لتكريمٌ كبيرٌ وتشريفٌ عظيمٌ استمرارُ هذهِ الرعايةِ الكريمةِ والساميةِ لهذا المنتدى منذ تأسيسهِ، مشيرا إلى أنها رعايةٌ تأتى تتويجاً وتكريماً للقطاع الخاصِ وتأكيداً لدوره ومشاركته للجهود الحكومية في تحمل أعباء النهضة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني. ونوه بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية افتتاح فعاليات المنتدى ، وقال: إنه لمن دواعي السرور والفرح أن تتضاعف فرحتنا جميعا بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين وأخيه الوفي سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض . وأشار الجريسي إلى أن المتابع للمشهد الاقتصادي يجزمُ أنّ منتدى الرياض الاقتصادي تعدى في خدماته رجال الأعمالِ و مؤسساتِ القطاعِ الخاصِ إلى خدمةِ الاقتصاد الوطني , مبينا أنه استطاع أن ينجحَ في الشراكةِ الفاعلة بينه وبين القطاع الحكومي ليصب في خدمة قضايا التنميةِ والإصلاحِ الاقتصادي إيماناً منه بأن المصلحة العليا للوطن يشترك فيها الجميع قطاعاً عاماً وخاصاً. وأكد أن المنتدى سيواصل أسلوبَه المنهجي والعلمي في طرحه لمشكلات الواقع الاقتصادي ومناقشةِ قضايا التنميةِ المستدامةِ بنفس الشفافيةِ والمنهجيةِ التي تميز بها والتي ستقود بإذن الله إلى صدورِ توصياتٍ على نفس القدر من الأهميةِ بما يسهم في تعزيز آليات الاقتصاد الوطني، وتحسين مستوى كفاءةِ المواردِ الماديةِ والبشريةِ. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل : إن رعايةِ خادم الحرمين الشريفين تجسدُ دعمَهُ المستمرَ حفظه الله للمنتدى ، الأمُر الذي مكنَّه من تحقيقِ انجازاته ، وترسيخ تجربتهِ في مضمارِ الاقتصاد الوطني ، حتى صارَ وجهة تطلعاتِ الباحثين وبغيةِ المختصين ، ومحطَّ اهتمامِ كل الأسماء الفاعلة في المجال الاقتصادي ورحب المعجل بتشريف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفل افتتاح أعمال المنتدى ، مؤكدا أن تشريف سموه يعد داعما ومشجعا لجميع القائمين على المنتدى ، مشيرا إلى إن المنتدى بهذا الدعم يؤصل عمله العلمي بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. وأشار المهندس المعجل إلى أن المنتدى يقف خلال دورته الحالية على قاعدة صلبة بعد أن تطورتْ هياكلهُ التنظيميةُ وطاقاتهُ البشرية وتعززتْ مكانتهُ لدى الجهاتِ المعنية ، مشيرا إلى أنه استطاع خلالَ دوراته الثلاث السابقة وباتباعه منهجيةٍ متفردةٍ غير تقليدية ، تمثلت في المشاركَة الجماعية في إجراء الدراسات واستقطاب الخبراتِ العلميةِ والعمليةِ اللازمةِ لوضعِ المبادراتِ التنمويةِ موضعَ التنفيذِ واستطلاعِ مرئياتِ المسئولين الحكوميين ورجالِ وسيداتِ الأعمالِ والمختصين وأصحاب الاهتمام من خلال ورش العملِ وحلقاتِ النقاشِ والعمل على نشر النتائج والحلول المتوقعة من خلال القنوات الملائمة لوضعِها تحتَ تصرفِ متخذيِ القرارِ، مع رصدِ ومتابعةِ ما تتمُ الموافقةُ عليه من توصيات وتنفيذه من قبل الأجهزة الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وأكد أن النجاحاتِ التي حققها المنتدى خلال السنوات الماضيةِ تؤكد دوره المحوري في دعم المنظومة الاقتصادية الوطنية حيث أصبح ملتقى الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال مساهمته بشكل فعال في عملية التنمية وتحقيق الآمال الاقتصادية المنشودة بعد أن تعدت خدماته قطاع الأعمال ومؤسسات القطاع الخاص لخدمة الاقتصاد الوطني وهو جديرُ بتأدية دوره بشكلٍ فاعل يمكنه من أداء رسالته على الوجه الأكمل. ويهدف المنتدى إلى دراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والعمل على تذليلها بالإضافة إلى الاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار وتأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي.