من ناحية أخرى دشنت الكثير من المنتديات حملة مقاطعة لبعض انواع المشروبات الغازية جراء الارتفاع الاخير الذي شمل الكثير من انواع وماركات المشروبات الغازية في المملكة، واطلقت مواقع انترنت ومنتديات على موقع”الفيس بوك” حملة ضد ارتفاع سعر العبوة من ريال إلى ريال ونصف، تحت شعار (خلوه يطيش زيادة مفيش) وبلغ عدد المشتركين في هذه الحملة إلى حدود المائتي شخص من الناقمين على زيادة السعر. وذكر في بيان المقاطعة: ان زيادة نصف ريال تعتبر زيادة 50 بالمية، وهذا سيعمل على اضعاف الراتب والقضاء على 5 في المائة زيادة غلاء المعيشة واوضحت الحملة ان ارباح الشركة ستزيد بمقدار النصف أي ال 6 مليارات دولار العام : تصبح 9 مليارات مشيرين إلى ان النصف ريال رغم قلته إلا ان مجمله يربح ثروة «شفت نص الريال وش يسوي» وتهدف الحملة بالمقاطعة او التقليل من شراء المشروبات الغازية التي ارتفعت مؤخرا او استبدالها بنوع آخر كي لا تعمل الشركات الغذائية على استغلال الموقف وزيادة الاسعار . من جانبه اوضح الدكتور عبدالله قربان تركستاني استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان زيادة النصف ريال على سعر بعض المشروبات الغازية قد تدفع البعض إلى الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية لارتفاع الاسعار، وبالتالي نكون قد حققنا الفائدة الصحية بسبب الاضرار الناجمة من الافراط من تناول تلك المشروبات، اضافة الى انه قد يدفعنا الريال والنصف الى التساؤل عندما يشتري الفرد من البقالات او السوبر ماركت هل سيأخذ الباقي النصف ريال ام سيتركه للبائع وعند تركه من الجهة التي ستستفيد من النصف ريال والذي سيشكل ثروة اذا ترك من قبل المشترين ذوقيا بدل اخذه، كما يفتح هذا الارتفاع في الاسعار اتجاها اخر حول مصير ماكينات بيع المشروبات الغازية الذاتية، فكيف يمكن برمجتها لاستقبال هذه الزيادة، ام انها ستعدل ليكون السعر ريالين بدلا من ريال ونصف. وهذه حسبما يقول الدكتور عبدالله تركستاني مقدمة لرفع وزيادة الاسعار مرة اخرى دون تبرير للزيادة الاولى ويصبح الضحية هو المستهلك.