اشارت باحثة سعودية ان نسبة الطلاق بلغت في المجتمع السعودي 60% كما اشارت دراسة سعودية أخرى انه يوجد من بين كل ثلاث حالات زواج حالة طلاق واحدة وهذه النسب تعتبر مفزعة ومقلقة لانه بصلاح الأسر يصلح المجتمع وبفساد الأسر وتفككها يفسد المجتمع وبطبيعة الحال فإن الطلاق في المجتمع السعودي يحدث بعدة عوامل.. عوامل تعود الى الزواج وعوامل تتعلق بالزوجة او اسرتي الزوجين فالزوج قد يكون طائشاً ولا يقوم بواجباته الزوجية ولا يقوم بمتطلباتها اضافة الى اهمالها ومن هنا فإن الزوجة قد تبدأ في التذمر من سلوكياته وتبدأ الخلافات والمناقشات الحادة مما يؤدي الى الطلاق في النهاية واحياناً يحدث العكس فقد تكون الزوجة مهملة واجبات زوجها وغير مكترثة او تكون طلباتها كثيرة الامر الذي يفوق امكانيات زوجها المادية ويبدأ الزوج في التذمر وتشتد الخلافات بينهما مما يؤدي الى نهاية الحياة الزوجية وهناك عامل اقتصادي يساهم في عملية الطلاق فمن المتفق بل من المؤكد ان تكاليف الزواج ومتطلباته مكلفة جداً في مجتمعنا السعودي فبعض الشباب الذين يقدمون على الزواج فإنهم يتحملون الديون والقروض من اجل اتمام عملية الزواج وبعد الزواج يجد الشاب نفسه مكبلاً بالديون وتبدأ معاناته مع طلبات اصحاب الديون والمتابعة له وهذا يشكل ضغطاً نفسياً وعصبياً عليه ويتولد لديه شعور نفسي بأن الزوجة هي السبب في ما تعرض له وبالتالي يصبح عصبياً ومزاجياً وتبدأ الخلافات مع زوجته وينتهي الامر بالطلاق وهذا أمر خطير عندما يتفشى الطلاق في المجتمع لانه بحدوث الطلاق تحدث مشكلة اجتماعية اخرى فالزوجان عندما يكون لديهما اطفال فإن هؤلاء الاطفال يصبحون عرضة للتشرد فقد تتزوج الزوجة المطلقة ويذهب اطفال للعيش معها فإن الزوج الجديد قد يكون قاسياً وبالتالي فإنه يعامله المعاملة السيئة بالضرب والشتم وكافة اصناف العنف ثم يذهبون الى والدهم وقد يكون متزوج ايضا وبالتالي فانه زوجته قد لا تعاملهم المعاملة الحسنة ومن هنا فإن هؤلاء الاطفال يذهبون الى الشوارع والطرقات وتتلقفهم ثقافة الشارع السلبية ويبدأون في تعلم السلوكيات المنحرفة من اصدقاء السوء في الشارع ومن هذه السلوكيات استنشاق الغازات الطائرة والتدخين وتعاطي المخدرات وغير ذلك من الانماط السلوكية المنحرفة فظلا عن الاثار النفسية التي يتعرض لها الاطفال وتصبح شخصياتهم قلقة ومضطربة اضافة الى انعدام الثقة بالنفس ثم يتحولون بعد ذلك الى مجرمين سيكوباتيين يمارسون كافة انماط الجرائم الخطيرة مثل السرقة والسطو على المنازل والتقل وهذا ما تؤكده الدراسات الاجتماعية والنفسية والقانونية ومن اجل ذلك نجد ان الشريعة الاسلامية اعتبرت الطلاق أبغض الحلال عند الله فقد وضعت له علاجاً تدريجياً عندما يقع الخلاف بين الزوجين تبدأ بالموعظة والنصيحة ثم الهجران في الفراش ثم الضرب غير الشديد ثم التحكيم قبل وقوع الطلاق .والله من وراء القصد،،،،